نظمت مؤسسة سوبريني الألفة بالدار البيضاء ، صبيحة يوم السبت الثاني من يونيو الجاري بقاعة عروضها، معرضا للفنون التشكيلية تم فيه عرض لوحات مرسومة بالمواد الطبيعية وتحف منحوتة بالصلصال أبدعتها أنامل تلاميذ السنتين الأولى والثانية من السلك الإعدادي الثانوي بمهارة، مستلهمين إبداعاتهم من بعض أشهر الأعمال العالمية. وقد حضر حفل افتتاح المعرض، آباء وأولياء التلاميذ والأساتذة المشرفون على الأوراش الفنية وأسرة التعليم و إدارة المؤسسة. وعن أهمية المعرض، أكدت «السعدية الجداوي» المسؤولة عن الحياة المدرسية بالمؤسسة، «أن الطاقم التربوي والبيداغوجي يعي الدور الكبير الذي تكتسيه مختلف الفنون التشكيلية في تربية المراهق وإعداده من أجل الانخراط في الحياة العامة وتمكينه من اكتسابه لمهارات وخبرات تساهم في بناء شخصيته على النحو الأقوم، من ثم يأتي الاهتمام بالأنشطة الثقافية والفنية، من خلال إدراج مادتي الرسم والنحت في البرنامج الدراسي، وتتويجا لاجتهاد التلاميذ في الخلق والإبداع جاءت فكرة تنظيم هذا المعرض». وقد أشرف على ورشتي النحت بواسطة مادة الصلصال والرسومات بمواد طبيعية كالزعفران والحناء ومواد أخرى الأستاذ محمد ايت الصغير وعلى ورشة الرسوم التي ركزت على الخصوصية المغربية الأستاذ حفيظ العباية. يقول أيت الصغير «إن الغاية الأساسية من تدريس النحت، الذي يعتبر فنا تجسيديا، هي تعليم التلاميذ تقنيات جديدة ترتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد باستعمال الصلصال كمادة أساسة ، وقد اختار كل تلميذ الموضوع الذي يشتغل عليه سواء كان مجسما لإنسان أو حيوان أوعبارة عن أشكال تجريدية. وقام التلاميذ بمحاكاة أعمال وإبداعات عالمية اتخذوها كمراجع، بالاعتماد على تقنيات تم تلقينها خلال السنة الدراسية، مع تعلم كيفية استخراج الموضوع بعد رسم المجسم، وبعد ضبط الشكل العام ينطلق التلميذ إلى ضبط الجزئيات و التفاصيلن وهنا يبرز التدخل الفردي لكل تلميذ، كل حسب شخصيته الفنية وذوقه و إبداعاته، فكانت الأعمال نابضة بالحياة والحركة والحيوية، وتحققت لديهم أعمال بحركات انسيابية، إذ أن كل مجسد يتحدث عن نفسه بلغة تختلف تماما عن لغة مجسد آخر».