مازالت الأحداث التي عرفتها مباراة الجيش الملكي ضد الدفاع الجديدي ، تثير الكثير من ردود الفعل والتعاليق وأغلبها يسير في اتجاه إدانة هذه التجاوزات التي ترسل إشارات خطيرة بخصوص الأمن داخل الملاعب الوطنية ومدى قدرة الأجهزة الأمنية على إيجاد الحلول الكفيلة بإبعاد العناصر التي تساهم بشكل مكشوف في صنع هذه الأحداث وتحصين الملاعب من هذه هؤلاء الذين يعتبرون مباراة في كرة القدم هي مباراة للعنف وللهجوم على رجال الأمن وعلى إتلاف الملك العمومي والخاص. وحسب آخر الأخبار الواردة من العاصمة، فإن قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من 40 شخصا، خاصة وأن الأحداث لم تقف عند حدود الملعب، بل تجاوزتها إلى شوارع العاصمة . وتفيد مصادر مقربة من ولاية الأمن بالرباط، فإن الموقفين يخضعون حاليا للإستنطاق حتي يتم تحديد المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الأعمال وتقديمهم للعدالة. وتأتي هذه الأحداث المؤسفة، والمغرب مقبل على تنظيم تظاهرات كروية من مستوى عال. وعلى هذا المستوي، فإن الجامعة باعتبارها الجهاز المشرف على تدبير شوون الكرة أن تتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية للحفاظ على الروح الرياضية وعلى سلامة اللاعبين والجمهور على حد سواء. وحسب مصادر مقربة من الجامعة، فإن عقوبات قاسية تنظر الفريق العسكري وجماهيره التي خرج البعض منهم في مناسبات عديدة إلى ضفة العنف والتخريب . من جانب آخر، أكدت تقارير إعلامية أ ن الفيفا، دخل على الخط، وطالب من الجامعة بتوضيحات حول الأحداث الخطيرة التي شهدها ملعب الفتح بالرباط يوم الأحد. وعلى هذا المستوي، طالب الفيفا بتقرير مفصل عن أسباب هذه الأحداث وتحديدا اقتحام جمهور فريق الجيش الملكى إلى الملعب . وحسب القوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الأحداث، خاصة عند اجتياح جماهير فريق ما لأرضية الملعب، ووقوع أحداث شغب خطيرة. فالفصل 64 من قانون العقوبات الخاص باللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فستتم معاقبة الفريق العسكري ، بخوض أربع مباريات دون جمهور، وخصم نقطة واحدة وتغريمه مبلغ 30 ألف درهم.