أدان طلبة جامعة ابن زهر بأكادير، أشكال العنف الدموي الذي أصبح ينخر التعليم الجامعي في السنوات الأخيرة، مستنكرين، في بلاغات لعدة إطارات طلابية جامعية، هذا السلوك العنيف والدخيل على الجامعة والذي كان بدوافع سياسية مقيتة تحركها أياد خفية لغايات الاقتتال وزرع البلبلة والفتنة بين الطلبة وسط الحرم الجامعي. وفي هذ الصدد أصدر المنتدى الوطني لشباب الصحراء بلاغا، استنكر فيه»جميع أشكال الجرائم التي تنخر الجسم الطلابي بدوافع سياسية»، مقدما التعازي لأسرة الفقيد الطالب عبد الرحيم بدري، مطالبا، في الوقت ذاته، السلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق جاد ونزيه في القضية، والتعامل بحزم أكبرمع هذه الجرائم المرتكبة داخل الحرم الجامعي. كما ناشد الجهات المسؤولة بالجامعة من أجل فتح حوارحضاري ونقاش فكري هادئ حول العنف الذي يذهب ضحيته طلاب أبرياء بالجامعات المغربية، من خلال تشريح الأسباب والمسببات والبحث عن حلول لإيقاف نزيف القتل والاقتتال وإذكاء نار الكراهية والعنصرية بين فصائل الطلبة. ودعا جميع الفصائل الطلابية إلى ضبط النفس والعمل على التأطير السليم للطلاب، كا دعا الدولة أيضا إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة للقضاء على هذه الجرائم، حتى لا يتحول الحرم الجامعي مستقبلا إلى ساحة للقتال بدل أن يكون ساحة للمعرفة ومقارعة الفكر بالفكر. ومن جانب آخرأصدرت»الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أكَادير»بلاغا، أكدت فيه،»أن مناضليها تعرضوا للاستفزازات طيلة السنة، كمحاولة لجر الحركة لمستنقع العنف». وجاء بلاغها على إثر حملة الاعتقالات التي شملت، إلى حد الآن، أزيد من 30طالبا مشتبها بهم في مقتل طالب صحراوي من المحسوبين على فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية، بعد الأحداث الدامية التي عرفتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية، صباح يوم السبت 19 ماي 2018، والتي ترجعها مصادر إلى مواجهات بين الفصيلين الأمازيغي والصحراوي على إثر رسومات وكتابات حائطية مستفزة، أدت إلى نشوب مناوشات بين الفصيلين طيلة يومي الخميس والجمعة لتتطور إلى اشتباكات عنيفة صباح يوم السبت وتنتهي بإزهاق روح طالب جامعي يتابع دراسته بكلية الحقوق، بينما أشارت مصادرأخرى إلى أن عملية القتل تعود إلى تصفية حسابات قديمة انتقاما لمقتل الطالب الجامعي الأمازيغي عمرخالق الملقب ب»إزم «بالحي الجامعي بمراكش على يد فصيل صحراوي، بحيث تحوم الشكوك حول ضلوعه في جريمة مراكش. هذا وعرف محيط الحرم الجامعي،عقب هذه الجريمة، تطويقا أمنيا مشددا تحسبا لأية اشتباكات محتملة بين الفصيلين الطلابيين المتصارعين، فيما أمرت النيابة العامة باعتقال كل المتورطين في جريمة قتل الطالب عبد الرحيم بدري.