بعد حادث مقتل طالب صحراوي صباح يوم السبت الماضي، يعيش الحي الجامعي في أكادير و المناطق المجاورة لجامعة ابن زهر على وقع الخوف، خوفا من تجدد المواجهات بين الطلبة الصحروايين والطلبة الأمازيغ. وحسب مصادر من الحي الجامعي، فقد نظم طلبة، محسوبون على فصيلي الطلبة الصحراويين والقاعديين، حلقيات مفتوحة أمام جنبات الحي الجامعي، للتنديد بالجريمة التي راح ضحيتها الشاب " عبد الرحيم بدري" . وخلال هذه المسيرة، التي انطلقت من الحي الجامعي في اتجاه ساحة الود، قبل أن تعود مجددا إلى الحي الجامعي، رفع خلالها الطلبة الصحراويون، أناشيد وشعارات تتغنى بالجبهة الانفصالية "البوليساريو". ووزعوا خطابات تدعو إلى الانتقام من طلبة فصيل الحركة الأمازيغية، الذين يتهمونهم بالوقوف وراء مقتل زميلهم عبد الرحيم بدري. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع احتفالات جبهة "البوليساريو" التي أحيت الذكرى ال45 "لاندلاع الكفاح"، بمنطقة تيفاريتي، التي تعتبرها "محررة". بدورها، اتهمت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، فصيل الطلبة الصحراويين بالهجوم على الحركة بشكل علني ورسمي أمام الطلبة من داخل حلقية في الحي الجامعي، يوم الجمعة الماضي (18 ماي)، واقتحام غرف الطلبة من داخل الحي الجامعي في اليوم نفسه، لتستمر هذه الهجومات حتى السبت (19 ماي). وأضافت التنسيقية، في بلاغ لها، أن "مناضلي الحركة، طلاب الدراسات الأمازيغية وكذا عموم الطلبة، تفاجؤوا بهجوم ما سمته "عصابة" ملثمة ومدججة بمختلف أنواع الأسلحة ومنعهم من اجتياز الامتحانات"، مشيرا إلى أن طلبة الحركة انسحبوا من داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية "وغادروا المكان تفاديا لانجرار الوسط الطلابي إلى مستنقع العنف". هذا، ويشهد محيط الحرم الجامعي، تواجد كثيف للمصالح الأمنية، وذلك خوفا من صدامات أخرى، قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، في الوقت الذي تسود فيه حالة من الغضب في صفوف الطلبة.