متلازمة الزوج المتقاعد، ظاهرة عالمية تنتج عن بقاء الزوج في المنزل بعد التقاعد وعدم قدرة الزوجة على احتمال كثرة طلباته. وفي دراسة معمقة حول هذه الظاهرة الأسرية، اكتشف الباحثان ماركو بيرتوني وجيورجيو برونيللو من جامعة بادوفا الإيطالية، أن معاناة المرأة من متلازمة الزوج المتقاعد تتمثل في الشعور بالإجهاد والتعب الجسدي والاكتئاب الحاد بمجرد أن يتقاعد الزوجان بعد مشوار عمل طويل على مدى سنوات كانا بالكاد يلتقيان. وعلى الرغم من تركيز الأكاديميين بحثهما على اليابان إلا أنهما يقولان إن هذه المتلازمة تؤثر على النساء في جميع أنحاء العالم. وكشف الباحثان أنه بمجرد تقاعد الزوج، يجد الزوجان نفسيهما فجأة وجها لوجه وعليهما أن يستعدا لقضاء وقت طويل معا ، وذلك بعد حياة زوجية كان كل منهما بعيدا عن الآخر في شبه قطيعة وكانا يمضيان خلالها وقتا أقل مع بعضهما البعض قبل التقاعد. وأكد الباحثان أن هذه التجربة مرهقة للغاية بالنسبة إلى الزوجات اللواتي يجدن أنفسهن فجأة أمام تواجد مستمر لغريب في البيت مع حمل إضافي من الطلبات. وبينت الدراسة أن الموقف قد يكون أسوأ بالنسبة إلى الزوجات العاملات، حيث تبين أن آثار التقاعد تكون أقوى بالنسبة إليهن لما يعانين من ضغوط الوظيفة ولديهن وقت أقل للتعامل مع الطلبات الزائدة لأزواجهن المتقاعدين. وأشارت الدراسة إلى أن الصحة العقلية للرجال يمكن أن تقل أيضاً عندما يتقاعدون، مما يكون له أثر سلبي على سعادة زوجاتهم.