شب حريق مهول حوالي السابعة و النصف صباحا يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 بالساحة المخصصة للأعلاف والتبن بالسوق الأسبوعي لمدينة جرسيف. الحادث ، حسب شهود عيان، نجم عن اندلاع النيران بكمية من أعلاف «الفصة» و التبن والحبوب وبعض مواد البناء التقليدي من قصب وأعمدة خشبية المعروضة للبيع مما أدى الى زحف ألسنة النيران بفعل هبوب الرياح والإجهاز على حوالي 9 خيام مخصصة لبيع تلك الأعلاف ، كما شهد الحادث انفجار قنينات الغاز المتواجدة بالمكان مما أصاب مرتادي السوق الأسبوعي بالذهول و محاولة الفرار نتيجة الاكتظاظ الذي يعرفه السوق بحكم أنه يشهد توافد سكان الاقليم والمدن المجاورة. فقد تمكنت النيران من الإجهاز على كميات مهمة من السلع، وقام مختلف الباعة بإبعاد الشاحنات والعربات المتواجدة بكثرة بمحيط الخيام الى مناطق بعيدة. وفور وصول رجال الوقاية المدنية مدعومين بعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية عملوا على الحد من انتشار الحريق الى باقي أقسام السوق. وحسب تقديرات أولية، فإن الخسائر المادية الناجمة عن هذا الحريق تصل الى أكثر من 15 مليون سنتيم حسب خبراء في عين المكان لم يتسن لنا التحقق من صحتها، إلا أنه يمكن تقدير الخسائر بأكثر من ذلك بالنظر لحجم المواد المحترقة والمساحة المشتعلة. فيما لم تسجل أية إصابة أو حروق في صفوف الباعة والمرتادين للسوق، كما يرجع حادث إشعال النيران ، حسب شهود عيان، الى شمعة بخيمة حارس بالسوق. كما ان هناك من يزعم ان الحادث فعل فاعل يُراد منه وضع حد لتناسل مجموع البراريك التي تتناسل بدون حسيب ولا رقيب! الحريق دق ناقوس الخطر للتدبير العشوائي لمرفق عمومي حيوي من طرف المجلس البلدي، والذي عمل رئيس المجلس الحالي في ولاية سابقة الى نقله من المكان القديم بجانب الطريق الوطني، الى المكان الحالي الذي يوجد بمجرى مائي تضرر منه الباعة سابقا بفعل الأمطار الرعدية التي تتهاطل في بعض الاوقات، كما يوجد السوق بقرب حي الحرية المهيكل حديثا في اطار محاربة دور الصفيح والاحياء الهامشية، ويعرف تناسل عدد كبير من البراريك التي تزعج ساكنة الاحياء المجاورة. وتطرح الآن أسئلة عديدة عن معايير السلامة بمرفق عمومي، لا يتوفر على أبسط الشروط الضرورية، ويطرح أكثر من سؤال حول صفقة تجهيزه؟!