عبرت مجموعة من أعضاء المجلس الإداري لجمعية بنسليمان الزيايدة عن أسفها و تذمرها من عدم التزام بعض الشركاء في تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة بينها و بين باقي الإدارات و المجالس المعنية، خاصة الاتفاقية المتعلقة بمشروع الفضاء الرياضي المنجز بالحي الحسني لمدينة بنسليمان و الذي تم بشراكة مابين الجمعية الحاملة للمشروع و بلدية بنسليمان و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى الشبيبة و الرياضة. فحسب أعضاء المجلس الإداري للجمعية المذكورة الذي انعقد بمقر هذه الأخيرة يوم السبت 11 أكتوبر الجاري، فإنه باستثناء المجلس البلدي الذي ما فتئ يلبي حاجيات و مطالب الجمعية، فإن باقي الأطراف لم تقدم الدعم الكافي لها. علما بأن مشروع الفضاء الرياضي المشار إليه حسب نفس المصادر، يعد من أهم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تشييده على مساحة تناهز 5 هكتارات و يضم 5 ملاعب رياضية لكرة القدم و كرة السلة و كرة اليد، بالإضافة إلى المرافق الصحية و الرياضية . و قد تم ربطه مؤخرا بالماء و الكهرباء و الصرف الصحي من طرف بلدية بنسليمان. حيث أصبح جاهزا للاستعمال، حسب تعبير المسؤولين بالجمعية. لكن العائق الوحيد هي عملية الإشراف عليه و تسيير أموره، لكون الجمعية ليس لديها ما يكفي من الأطر لتدبير الفضاء الرياضي. نفس الشيء يمكن أن يقال عن مندوبية الشبيبة و الرياضة المعنية بالدرجة الأولى بتوفير الأطر الضرورية للمساهمة في تسيير هذا الفضاء. و هي وضعية تتطلب من جميع الشركاء الالتزام ببنود الاتفاقية و العمل على إيجاد حل لهذا المشكل حفاظا على السير العادي لهذا المشروع الرياضي الذي لطالما طالب به شباب المدينة، و خوفا من أن يعرف هذا الفضاء إهمالا و تهميشا و تتعرض منشآته للتلف و الاندثار. نفس الشعور و الاستياء عبرت عنه أيضا جل تدخلات المجلس الإداري لجمعية بنسليمان الزيايدة تجاه اللامبالاة و التهميش الذي تعرفه مطالب الجمعية من طرف المسؤولين بالإقليم و كذا عدم اهتمام هؤلاء باقتراحاتها و مشاريعها، حيث تمت في هذا الإطار الإشارة إلى ضعف الدعم الذي تتلقاه الجمعية من طرف المجلس الإقليمي مقارنة مع بعض الجمعيات الأخرى التي تدخل في خانة الجمعيات غير النشيطة و التي تستفيد من دعم أكثر. علما بأن جمعية بنسليمان الزيايدة، حسب تدخلات الأعضاء، تعد أهم جمعية بالإقليم و التي قامت بعدة مشاريع هامة و هادفة لفائدة الساكنة. و كان رئيس الجمعية قد قدم في بداية أشغال المجلس الإداري عرضا حول أهم المنجزات التي قامت بها الجمعية منذ حوالي 13 سنة مضت في المجال الرياضي و الصحي و التحسيسي و التكويني، من خلال إقامة أيام دراسية متنوعة و هادفة حول واقع و إشكالية التنمية بإقليم بنسليمان، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع رياضية و القيام بحملات تحسيسية ودعم التمدرس و مساعدة التلاميذ ضعاف البصر. و تمكنت الجمعية من بناء مقر و فضاء جمعوي بحي القدس لدعم و المساهمة في الرفع من العمل الجمعوي و تجويده. و هو ما دفع بالمجلس الإداري من خلال مناقشات أعضائه، إلى المطالبة بتطوير عمل الجمعية بإعادة النظر في أولوياتها و الاهتمام ببعض المجالات و الميادين التي تعاني من بعض الاختلالات و اتخاذ مواقف إزاءها.