فاز المنتخب الوطني على نظيره الكيني بثلاثة أهداف دون رد تعاقب على توقيعها كل من المهدي قرناص ((77 ، امبارك بوصوفة (85 ض.ج)، محسن ياجور ((88 . اعتمد المدرب مع بداية الشوط الأول على التمريرات المتبادلة من الدفاع إلى الوسط في محاولة لفتح ممرات عبر الأجنحة، بينما لاعبو كينيا التجأوا إلى التدخلات العنيفة والاندفاع البدني للحد من خطورة العناصر الوطنية، وفي الدقيقة ((7 حملة من الجهة اليمنى وبوصوفة يمرر الكرة نحو عصام العدوة ليتدخل الدفاع الكيني لإحباط هذه المحاولة التي كادت أن تشكل خطورة على الحارس أرنولد أوبكي، مناورات منتخب كينيا كانت خجولة لعدم التحكم في الكرة وغياب الانضباط التكتيكي، الدقيقة ((15 الحارس أرنولد يتدخل بسرعة أمام بوصوفة ويبعد الكرة لركنية، ومرة أخرى حمد الله حاول مباغتة الحارس الكيني ((16 بتسديدة قوية مرت جانبا، أول محاولة لكينيا جاءت من رجل اللاعب دافيد أوينو ((21 والحارس يلتقط الكرة بسهولة، ركنية في ((23 ورأسية بنعطية تستقر في يد الحارس أرنولد، أخطر تهديد لمرمى أرنولد (27) بعد تسديدة من رجل عمر القادوري مرت محاذية للقائم الأفقي لمرمى كينيا، ليستمر ضغط المغرب على مرمى الحارس ارنولد الذي كان في محنة وحالفه الحظ في ثلاثة محاولات حقيقية للتهديف . الاعتماد على تطبيق خطة التسلل هي الوسيلة التي التجأ إليها منتخب كينيا للحد من خطورة المغرب، الدقيقة ((35 خطأ في التغطية الدفاع وعبد الرزاق حمد الله يهدر هدفا محققا بعد أن نابت العارضة عن الحارس أرنولد. حمد الله يعاكسه الحظ في محاولة أخرى ويضيع في ((36 لثالث مرة، نفس اللاعب يهدر هدفا محققا في ((37 ضربة حرة مباشرة لكينيا( (44 والحارس بونو يبعد الكرة. سيطرة ميدانية مطلقة للمغرب لم تكلل بأهداف ليخرج الفريقان متعادلان سلبيا. الشوط الثاني حاولت العناصر الوطنية جادة هزم الحارس الكيني أرنولد وضغطت بقوة على دفاع الخصم في محاولة للتوقيع على هدف، الدقيقة ((57 حاول اللاعب أيوب التوغل داخل معترك المغرب وسدد بعيدا عن مرمى الحارس بونو. مرة أخرى هجوم سريع لكينيا والدفاع المغربي يبعد الكرة إلى ركنية، حاول الزاكي إنعاش خط الهجوم بعد تغيير برادة بنور الدين امرابط في محاولة لفك اللغز الذي حيره، لاعبو المغرب عانوا كثيرا من تكتل دفاع كينيا مما أجبر الزاكي على إقحام ياجور مكان بلهندة، وقرناص مكان برادة عساها أن تكون الورقة الرابحة، وفعلا لقد تأتى ذلك حين تمكن المهدي قرناص من التوقيع على هدف جميل وبتسديدة قوية في ((77 لم تترك أي حظ للحارس أرنولد، ويمكن اعتبار هذا الهدف بمثابة مفتاح اللغز وبالتالي عودة الثقة في النفس للعناصر الوطنية التي عانت الكثير قبل الوصول إلى مرمى منتخب كينيا، الدقيقة ((81 هجوم سريع من الجهة اليمنى وتمريرة ذكية نحو حمد الله الذي لم يستغل هذه الفرصة، الدقيقة ((84 حمد الله ينسل بسرعة من الجهة اليمنى ليتم إسقاطه داخل المعترك، وبدون تردد يعلن الحكم السنغالي مالانك ديدهيو عن ضربة جزاء مشروعة نفذها بنجاح امبارك بوصوفة معلنا عن الهدف الثاني للمغرب، دقائق قليلة ((88 ليضيف محسن ياجور الهدف الثالث للمنتخب الوطني. ما تبقى من عمر المباراة كان بمثابة أخذ ورد بين المنتخبين إلى حين إعلان الحكم عن نهاية النزال بفوز مستحق للمغرب وصعب في نفس الوقت بثلاثية نظيفة أثلجت صدر الجماهير الحضارة التي فاق عددها 15 ألف متفرج.