أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم مباراته الإعدادية أمام كينيا متفوقا بثلاثة أهداف لصفر، بعد أن نجح البدلاء فيما فشل فيه زملائهم خلال أزيد من ساعة من اللعب. واستعصى على التشكيلة التي خاض بها بادو الزاكي 68 دقيقة الأولى من المباراة ترجمة سيطرتها على الكرة إلى أهداف، إذ حال حماس لاعبي منتخب كينيا واندفاعهم البدني، فضلا عن نهج خطة التسلل والضغط على حامل الكرة، وأخطاء التحكيم دون نجاح زملاء حمد الله في التسجيل ضد منتخب كينيا، الذي خاض المباراة بفريق ب»دون نجوم». وفشل المنتخب الوطني في تكرار سيناريو مباراة إفريقيا الوسطى التي ربحها بأربعة أهداف لصفر، رغم أنه شارك بنفس التشكيلة، باستثناء تعويض لزعر لعادل الكروشي ووضع الثقة في بونو وإشراك برادة أساسيا. هذا الأخير الذي لعب المباراة على الجانب الأيمن مقابل تمركز عمر القادري في الجهة اليسرى بينما لعب مبارك بوصافة كصانع ألعاب. وبدا أن الزاكي مازال يفاضل بين أنس الزنيتي وياسين بونو لتولي حراسة مرمى المنتخب، وشارك الأخير أساسيا في مباراة أمس الأول، بينما لعب الزنيتي أساسيا في مباراة إفريقيا الوسطى. واعتمد الناخب الوطني للمرة الثانية على التوالي على نبيل درار كظهير أيمن مما يرجح إمكانية الاعتماد عليه مستقبلا في هذا المركز، في الوقت الذي ظهر فيه يونس أكثر انسجاما في مركزه الجديد كمتوسط ميدان دفاعي. وتميز شوط المباراة الأول بالاندفاع البدني للاعبي منتخب كينيا وب»سوء التفاهم» بين عبد العزيز برادة ومبارك بوصافة، هذا الأخير الذي فضل في أكثر من مرة حلولا أخرى غير تبادل الكرة مع برادة، ما دفع الأخير إلى معاتبته في أكثر من مرة. وأتيحت أكثر من فرصة للمنتخب الوطني دون أن تشكل خطورة على حارس المرمى أرنولد أوريغي، وأبرزها كرة نبيل درار التي مرت محاذية للمرمى، بينما كان قبل دلك تدخل الحارس حاسما أمام عبد العزيز برادة الذي ركض كثيرا لأجل متابعة كرة في العمق. ومن فرصة نجح بوصوفة من نزال ثنائي مع الحارس في انتزاع الكرة، قبل أن تنتهي المحاولة بسلام على دفاع المنافس. وفي الدقيقة24 أعلن الحكم تسلل حمد الله الذي كان قذف الكرة فوق المرمى. وبعد انقضاء نصف ساعة ضغط المنتخب بقوة، ما أثمر ثلاث ضربات ركنية متتالية - أصر بوصوفة على تنفيذها من الجهتين-لكن دون فائدة، تماماً مثلما ضاعت فرص أخرى دون أن تؤثر على تماسك لاعبي كينيا الذين انتشروا بشكل جيد في وسط الميدان ما صعب من مأمورية لاعبي المنتخب الوطني. ومع نهاية الشوط الأول أخطأ أشرف لزرع في إبعاد الكرة أمام اللاعب الكيني أيوب تيمبي، لكنها لم تشكل أي خطر على بونو الذي اختبر في مرتين، لكنه نجح في إبعاد الخطر وإثبات جاهزيته. وفي الشوط الثاني وإثر تبادل كروي بين نبيل درار وحمد الله سلم الأخيرة الكرة للقادوري الذي سدد دون تركيز، كما دخل أشرف لزرع بمجهود فردي لمربع العمليات، قبل أن يبعد لاعبو خط الدفاع الكرة. ولم يتأخر رد كينيا كثيرا، إذ استغل أيوب تيمبي تهاون بن عطية ودا كوستا وسدد كرة ذهبت بعيدا عن المرمى. وعدا ذلك نجح منتخب كينيا في «تنويم» المباراة، ما دفع الناخب الوطني إلى إشراك امرابط بدلا من برادة، كما لعب البديل المهدي قرناص مكان للقادوري وشارك ياجور بدلا من بلهندة، وبعد هذه التغييرات أصبح يلعب المرابط على الجهة اليمنى وقرناص في الجهة اليسرى، ومقابل لعب ياجور وحمد الله في الخط الأمامي تراجع بوصوفة إلى جانب عدوة لبناء الهجمات من الخلف. ونجح قرناص بعد أول عشر دقائق له مع المنتخب الأول في إحراز هدف السبق الذي حرر الللاعبين من الضغط. كما منح الزاكي فرصة إجراء مجموعة من التغييرات. واصطاد حمد الله ضربة جزاء لكن بوصوفة أصر على تنفيذها، قبل أن يختم ياجور الثلاثية من تبادل كروي انتهى بتمريرة الخاليقي. ورغم أن الشاكير لم يشارك سوى لبضع دقائق إلا أنه كان وراء تمريرتين حاسمتين. وخاض المنتخب المغربي تحت قيادة الناخب الوطني بادو الزاكي، منذ توليه مهمة تدريب «أسود الأطلس» في ثاني ماي الماضي، سبع مباريات إعدادية انتهت بفوزه في أربع منها (كينيا، افريقيا الوسطى ليبيا و الموزمبيق)، وهزيمته أمام كل من أنغولا وروسيا بنفس الحصة (0-2)، وتعادله مع منتخب قطر بدون أهداف.