حقق المنتخب المغربي فوزا كبيرا على منتخب أفريقيا الوسطى برباعية دون رد في المباراة الإعدادية التي جمعت بينهما بالملعب الكبير بمراكش، وتناوب على أهداف النخبة الوطنية كل من عبد الرزاق حمد الله في الدقائق (34 و 41 و 66) وعمر القادوري في (د 56). بداية الشوط الأول تميزت بإيقاع سريع من الطرفين وحاول منتخب إفريقيا الوسطى الضغط على حامل الكرة، وبالتالي الاعتماد على التمريرات عبر الأجنحة من أجل الوصول إلى مرمى الحارس أنس الزنيتي، وإثر هجمة جماعية سجل الخصم هدفا رفض من طرف الحكم كوليبالي بداعي تسلل، وكان هذا إنذارا للعناصر الوطنية التي ظهر عليها في الأول بعض الارتباك وغياب التفاهم والانسجام، مما دفع بها إلى تدارك الموقف والسعي لبناء هجمات مرتدة سجل منها المغرب هدفا، غير أن حكم المباراة رفضه جراء تسلل اللاعب نور الدين أمرابط الذي حاول في مرة أخرى هزم الحارس جيوفري عقب تسديدة قوية تحولت إلى ركنية. العناصر المغربية بحثت عن هدف السبق بكل الطرق وكانت تصطدم بتكتل دفاع إفريقيا الوسطى لكن في (د 34) يتمكن عبد الرزاق حمد الله من التوقيع على الهدف الأول بعد تمريرة جانبية من بوصوفة، وبعد هذا الهدف تحرر لاعبو المغرب من الضغط النفسي وأصبحوا الأكثر تحكما في اللعب. الدقيقة (41) خطأ مشترك بين الدفاع والحارس جيوفري يستغله حمد الله ليضيف الهدف الثاني لصالح المنتخب الوطني لينتهي هذا الشوط بتقدم المغرب بهدفين لصفر. الشوط الثاني عرف إيقاعا مغايرا لسابقه من حيث طريقة وخطة اللعب تقنيا وتكتيكيا، اتضح من ذلك من خلال الانضباط وتمركز اللاعبين المغاربة على رقعة التباري وهي خطة نهجها المدرب الزاكي لتذويب قوة الخصم وإرغامه على التراجع إلى الوراء في حدود الدقيقة ((56 تمكن عمر القادوري من البصم على الهدف الثالث في مرمى الحارس جيوفريو الشيء الذي دفع بمنتخب إفريقيا الوسطى البحث عن هدف اعتمادا على الاندفاع الكلي نحو معترك المغرب، غير أن رد فعل المنتخب الوطني كان سريعا بعد ما رفع عبد الرزاق حمد الله الحصة إلى الهدف الرابع في (الدقيقة 66) والثالث له في المباراة (الهاتريك). منتخب إفر يقيا الوسطى لم يقف مكتوف الأيدي وناوش جاهدا لهزم الحارس الزنيتيو وكانت أخطر محاولة بعد تسديدة مركزة من رجل اللاعب كالفان علي في (د75) بعدما ارتطمت الكرة بالقائم الأفقي للحارس أنس الزنيتي، الدقائق الأخيرة من هذا النزال نزل فيها منتخب إفريقيا الوسطى بكل ثقله على مرمى المغرب بحثا عن هدف الشرفو لكنه لم يفلح في ذلك جراء تواجد دفاع متراص دافع بكل استماتة عن مرماه إلى حين الإعلان عن هذه المباراة الإعدادية بانتصار كبير للمغرب على إفريقيا الوسطى برباعية نظيفة، وبإمكان هذا الفوز تحفيز لاعبي المنتخب الوطني للمباريات الرسمية المقبلة.