مني فريق الكوكب المراكشي بالهزيمة أمام الدفاع الحسني الجديدي بعقر داره بخمسة أهداف مقابل هدفين،مما جعله يدخل دائرة الحسابات ضمن الفرق المهددة بفقدان مكانتها بالبطولة الاحترافية الأولى قبل ثلاث دورات من انتهاء الدوري المغربي، حيث سجل للكوكب اللاعب ياسين الذهبي في الدقيقتين 4 و 54، فيما جاءت أهداف الدفاع الجديدي عن طريق مسوفا في الدقيقة 10 والوردي في الدقيقة 16 ونغا في الدقيقة 70 ونناح في الدقيقة 87 والماكري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وجرت أطوار المقابلة أمام عشرات من جماهير فريق الدفاع الجديدي،في الوقت الذي غاب فيه أنصار الفريق المراكشي بسبب إجراء المباراة على الساعة التاسعة ليلا،وبحكم المفارقة التي حكمت اللقاء حيث أن كل ناد سعى لتحقيق الفوز ،إذ أن الكوكب كان يمني النفس بالارتقاء في سلم الترتيب تفاديا لحسابات النزول، فيما فارس دكالة كانت تحدوه الرغبة في العودة بثلاث نقاط وتضييق الخناق على اتحاد طنجة والوداد الرياضي في المقدمة. وتقدم الكوكب في النتيجة منذ الدقيقة 4 عن طريق ياسين الذهبي بعد تمريرة عرضية للظهير الأيسر زكرياء ناسيك،غير أن الجديديين لم يستسلموا لإحباط البداية ليوقع مسوفا هدف التعادل في الدقيقة 10 بعد هجمة مرتدة لعدنان الوردي. وكان الفريق الزائر أكثر اندفاعا وفعالية بعد أن عزز الوردي النتيجة مما كشف عن وجود خلل في خط دفاع فارس النخيل وزاد من صعوبة مهاجمي الفريق لاسيما بنجلون والذهبي في الوقت الذي ظل فيه اعميمي شاردا،لاسيما وأن الدفاع الجديدي احتكر الكرة وسيطر على خط الوسط وهو ما جعل المحليون يواجهون استعصاء بسبب غياب المساحات الفارغة مما أعاق عمليات البناء الهجومي للفريق المراكشي الذي تحمل دفاعه ضغط المباراة. خلال الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات لكن مسوفا في الدقيقة 53 فوّت على فريقه تعزيز النتيجة فيما تمكن اللاعب الذهبي بعد دقيقة من ذلك من إدراك التعادل لفريقه بعد ضربة مقص عجز حارس الدفاع الجديدي عن صدها. وقال مدرب الكوكب أن مباراة الكوكب والدفاع الجديدي لا تحتاج لقراءة تقنية بعد أن عرفت تسجيل عدد كبير من الأهداف بسبب ارتكاب أخطاء لا تتناسب في هذا المستوى من الممارسة،مضيفا أن فوز الدفاع الجديدي مستحق لكن لم يمنع لاعبي الفريق المراكشي من تقديم أداء جيد في بعض فترات المباراة بيد أن ارتكاب أخطاء على مستوى خط الدفاع وأمام أفضل خط هجوم بالبطولة كلفتنا غاليا بعد أن تم توقيع الهدف الثالث لتنهار باقي الخطوط ويتم الاستسلام لضغط الفريق الزائر وهو تحصيل حاصل. وأضاف عاطيفي « سنستمر في التمسك بطموح البقاء بالرغم من شعار «لا خوف على الكوكب « الذي يروج له خارجيا وليس تقنيا» من جهته، قال عبد الرحيم طاليب أن فوز الدفاع الحسني الجديدي مهم إذا ما أراد الصعود إلى «البوديوم» ويحتاج إلى مغامرة تقنية تتمثل في تبني خطة هجومية وليست خططا دفاعية أو نصف دفاعية،بدليل أن الفوز يتطلب الاستجابة للتنشيط الذي تم التمرين عليها حيث تم إقحام خمسة مهاجمين في مباراة الكوكب لأنه الفوز كان هو الغاية. وأضاف طاليب أن مجموعته حافظت على تركيزها وآمنت بالعودة في المباراة بالرغم من الهدف الذي تلقته شباك الحارس الكيناني إذ تمت محاصرة ظهيري الفريق المنافس لإجبارهما على عدم الصعود وخلق تفوق عددي،إلى جانب بناء العمليات الهجومية انطلاقا من خط الدفاع. على مستوى آخر، قالت مصادر مطلعة أنه قد يكون تم التخلي عن جعفر عاطيفي ويوسف مريانة عقب الهزيمة المذلة أمام الدفاع الحسني الجديدي بحصة 5 أهداف لهدفين حيث أوكلت مهمة الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم إلى كمال الصالحي مدرب فريق الأمل.