استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين 23 أبريل 2018 بمقر المجلس، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والذي يقوم بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام. خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير ليبيا المعتمد بالرباط، أعرب المالكي عن اعتزازه بلقاء رئيس مجلس النواب الليبي، مستحضرا متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين. وأوضح أن القطر الليبي الشقيق يمر بمرحلة انتقال ديمقراطي قد تعتريها بعض الصعوبات، وأنه رغم دقة المرحلة وخصوصيتها فإن المغرب يأمل أن يتم فتح آفاق جديدة في سبيل تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار ورفاهية. وذكرالمالكي بالمجهودات التي قامت بها المملكة المغربية في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، لتجاوز الأوضاع الحالية، والتي توجت باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه خلال شهر دجنبر 2015، مبرزا أهمية التغلب على الصعوبات التي تحول دون توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي. وشدد المالكي على وقوف المملكة المغربية إلى جانب ليبيا واستعداد مجلس النواب، على الخصوص، لدعم مسار المصالحة الليبية، مؤكدا أن المغرب يعتبر استقرار ليبيا جزءا من استقراره كما يعتبر وحدتها جزءا من وحدته. من جهته، شكر رئيس مجلس النواب الليبي، جلالة الملك محمد السادس على دعم جهود المصالحة بليبيا، وأوضح أن انقسام مؤسسات الدولة الليبية ينعكس سلبا على المعيش اليومي للمواطن الليبي، داعيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب الليبي وتلبي حاجيات المواطنين. وبالمناسبة، أطلع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الحبيب المالكي على آخر تطورات الأوضاع بليبيا، مشيرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية وإجماع الشعب الليبي على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة. وعلى صعيد آخر، ثمن السيد عقيلة تحسن إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للمواطنين الليبيين الراغبين في ولوج التراب المغربي، مؤكدا على قوة الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين.