أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الاثنين 23 أبريل بالرباط، وقوف المملكة المغربية إلى جانب ليبيا واستعداد مجلس النواب لدعم مسار المصالحة الليبية. وحسب بلاغ لمجلس النواب، أبرز المالكي خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد هام، أن المغرب يعتبر استقرار ليبيا جزء من استقراره كما يعتبر وحدتها جزء من وحدته. وبعد أن أوضح أن ليبيا تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي قد تعتريها بعض الصعوبات، أكد أنه رغم دقة المرحلة وخصوصيتها، فإن المغرب يأمل أن تفتح آفاق جديدة في سبيل تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار ورفاهية، مستحضرا متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين. وذكر بالمجهودات التي قامت بها المملكة المغربية في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس، لتجاوز الأوضاع الحالية، والتي توجت باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه خلال شهر دجنبر 2015، مبرزا أهمية التغلب على الصعوبات التي تحول دون توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي. من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن شكره لجلالة الملك على دعم جهود المصالحة بليبيا، موضحا أن انقسام مؤسسات الدولة الليبية ينعكس سلبا على المعيش اليومي للمواطن الليبي. وبعد أن استعرض آخر تطورات الأوضاع بليبيا، دعا عقيلة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب الليبي وتلبي حاجيات المواطنين، مشيرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية وإجماع الشعب الليبي على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة. وعلى صعيد آخر، ثمن المسؤول الليبي تحسن إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للمواطنين الليبيين الراغبين في ولوج التراب المغربي، مؤكدا على قوة الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين.