استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين بمقر المجلس، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد هام. وأوضح المالكي، خلال اللقاء الذي حضره سفير ليبيا المعتمد بالرباط، أن القطر الليبي يمر بمرحلة انتقال ديمقراطي قد تعتريها بعض الصعوبات، مضيفا أنه رغم دقة المرحلة وخصوصيتها فإن المغرب يأمل أن تفتح آفاق جديدة في سبيل تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي من استقرار ورفاهية، مستحضرا متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين. كما ذكر المالكي بالمجهودات "التي قامت بهاالمملكة المغربية في إطار التوجيهات الملكية، لتجاوز الأوضاع الحالية، والتي توجت باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه خلال شهر دجنبر 2015". وأبرز رئيس مجلس النواب أهمية التغلب على الصعوبات التي تحول دون توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي، مبديا استعداد المجلس على الخصوص لدعم مسار المصالحة الليبية. عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، من جانبه، وجه شكره إلى الملك محمد السادس على دعم جهود المصالحة بليبيا، موضحا أن انقسام مؤسسات الدولة الليبية "ينعكس سلبا على المعيش اليومي للمواطن الليبي"، داعيا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب الليبي وتلبي حاجيات المواطنين. كما أطلع المتحدثُ المالكي على آخر تطورات الأوضاع بليبيا، مشيرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية وإجماع الشعب الليبي على ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة، مثمنا تحسن إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للمواطنين الليبيين الراغبين في ولوج التراب المغربي، مؤكدا على قوة الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين.