منحت الهيأة المغربية لسوق الرساميل أمس الثلاثاء تأشيرتها بالموافقة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل إصدار قرض سندي في السوق المالي الوطني . وحدد ت قيمة هذا القرض في 5 ملايير درهم مقسمة على خمس حصص، سيتم إدراج واحدة منها في بورصة الدارالبيضاء. تمتد فترة الاكتتاب من 2 إلى 4 ماي 2018. وحول أهداف هذه العملية أوضحت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مذكرة بيانات نشرتها أمس الهيأة المغربية لسوق الرساميل، أنها تأتي كجزء من مخططها التنموي، إذ أطلقت المجموعة منذ سنوات برنامجا استثماريا ضخما يناهز 200 مليار درهم تقريبًا خلال الفترة 2008-2030 ويتم تمويل هذا البرنامج الاستثماري جزئيا من الأسهم والديون. ومن أجل تلبية جزء من الاحتياجات التي تتطلبها هذه التمويلات، قررت المجموعة اللجوء إلى قرض سندي دائم. ويشكل اللجوء إلى هذا النوع من القروض جزءا من استراتيجية تهدف إلى تحسين الولوج إلى سوق الرساميل وتنويع مصادر التمويل. ويسمح استخدام القروض عبر إصدار السندات الدائمة للجهة المصدرة بتعزيز بينتها المالية، ولا سيما من خلال تحسين وضعيتها لدى وكالات التصنيف الائتماني ، مع مراعاة الالتزام بالشروط والمعايير التي تتطلبها هذه الوكالات. وتعتزم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تمويل أي سداد لهذا الالتزام، في تاريخ سداد الالتزامات أو في غضون 6 أشهر قبل أجل الاسترداد، أو إصدار الأوراق المالية الخاصة بالأسهم، أو الأوراق المالية ذات التصنيف المماثل. وذلك من أجل الحفاظ على هذا الالتزام في الجزء الدائم من بنية رأس المال. ويقدر المخطط الاستثماري للمكتب الشريف للفوسفاط بنحو 200 مليار درهم في أفق 2030، أنجز منه حتى الأن شوطا أساسيا من خلال بناء أنبوب نقل الفوسفاط ومحطات معالجته والمصانع الكبرى الأولى للأسمدة في الجرف الأصفر وفي الخارج. إضافة إلى ذلك شكل التوجه الإفريقي للمكتب الشريف للفوسفاط رافعة أساسية لتعزيز نشاطه ومداخله. وفي ظرف بضع سنوات أصبح المكتب الشريف للفوسفاط خامس مستثمر في إفريقيا بمحفظة تناهز 90 مليار درهم في خمس مشاريع تتضمن منشئات صناعية صخمة للأسمدة ومراكز لتركيب وتلفيف الأسمدة وشبكات التوزيع. واعتمد المكتب الشريف للفوسفاط في مخطط التوسعي في إفريقيا على مقاربة دقيقة مبنية على دراسة الحاجيات وإعداد المنتجات الملائمة حسب أنواع التربة والمزروعات. ونقل المكتب إلى إفريقيا تجاربه الناجحة في المغرب، خاصة برنامج "خرائط الخصوبة"، و"قوافل" الإرشاد والتأطير الموجهة للمزارعين، إضافة إلى تأطير وتكوين الموزعين وتحفيزهم.