«الشريف للفوسفاط» تلجأ للسوق الدولية لتمويل مشاريع ضخمة اقترضت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط حوالي 1.55 مليار دولار أمريكي من السوق المالية الدولية. وأفاد بيان للمجموعة، تلقت بيان اليوم نسخة منه، أن عملية الاقتراض تمت عبر إصدار سندات دين افتتاحية ب1.25 مليار دولار على مدى 10 سنوات بمعدل فائدة 5.625 في المائة، في حين أطلقت سندات أخرى بقيمة 300 مليون دولار على مدى 30 سنة بمعدل فائدة 6.875 في المائة. وأفاد البيان، أن هذا القرض الذي منح على شطرين، سيوجه بالأساس إلى تمويل مخطط المجموعة في أفق العام 2020، وهو دليل على ثقة الشركاء المؤسساتيين في المجموعة. وتهدف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى رفع القدرات الإنتاجية لمناجم المجموعة من 30 مليون طن في السنة في أواخر 2010 إلى 55 مليون طن في السنة بحلول العام 2020، وتعزيز وحداتها إنتاج الأسمدة برفع قدراتها الإنتاجية من 3.6 مليون طن في السنة إلى 10 طن في السنة في نفس الفترة. هذا ووقعت المجموعة عدة شراكات مع مستثمرين أجانب تصل قيمتها إلى ما يفوق 10 مليارات دولار أمريكي. وتعتبر الهند وباكستان، المستثمرين الأساسيين بالمغرب، في مجال الإنتاج المحلي للمواد الفوسفاتية، وينتظر التحاق البرازيل وليبيا قريبا. وكان المكتب الشريف للفوسفاط قد وقع عقد شراكة صناعي مع ليبيا إفريقيا للاستثمار «بورتفوليو»، لإنشاء مركب كبير لتصنيع السماد الفسفوري بالجرف الأصفر، بغلاف مالي يصل إلى 350 مليون دولار أميركي، وإنشاء مصنع لإنتاج الأمونياك بليبيا بغلاف مالي يقدر ب500 مليون دولار أمريكي، ووحدة لإنتاج الأسمدة بالمغرب وليبيا، بغلاف مالي يقدر ب 150 مليون دولار أمريكي. هذا ويمكن تقدير الإنتاج السنوي المتوقع لهذه الوحدات الثلاث، ب1 مليون طن من السماد الفوسفوري، و800 ألف طن من الأمونياك، و1 مليون طن من الأسمدة الأخرى. ويولي المكتب أهمية كبرى لحضوره في السوق العالمية وخاصة الإفريقية، حيث شرع في تنفيذ إستراتيجية تجارية صارمة لحماية مبيعاته، ومواجهة المنافسة الأجنبية. يشار إلى أن المغرب يعتبر أول مصدر عالمي للفوسفاط، لتوفره على 50 في المائة، من الاحتياطي العالمي من هذا المعدن.