« أشكر و أنوه بلاعبينا الذين طبقوا تعليماتي بشكل جيد، الأمر الذي مكنتنا من حسم مباراة صعبة لصالحنا.» كان هذا تصريح المدرب سعيد الصديقي للجريدة، بعد نهاية لقاء القمة بين فريقه يوسفية برشيد ومضيفه رجاء بني ملال، بالملعب البلدي، برسم الدورة 28 من بطولة القسم الثاني. الصديقي كان جريئا وقام في بداية الشوط الثاني بتغييرين دفعة واحدة، بعد أن غير في الشوط الأول المدافع الأيسر هشام تايك، الذي تسبب في ضربة جزاء أعلنها الحكم يوسف الهراوي في د10 لصالح الملاليين، إثر إسقاطه أسامة إجروتن داخل المربع، حولها إلى هدف السبق للمحليين. وأقحم الصديقي لاعبين مخضرمين وبتجربة كبيرة، وهما الحسين موتابي مكان يونس رشيد وتوفيق تيزيلي مكان محمد عبدي. تبديلان غيرا أداء فريق أولاد حريز من متراجع إلى الوراء إلى مسيطر على وسط الميدان وصاحب هجمات سريعة، مكنته من تسجيل هدف التعادل في د50، بانسلال هيثم عينة من الوسط وانفراده بالحارس حمزة أوزال، الذي هزمه بتسديدة مركزة، لتتبعثر أوراق المدرب رضى حكم، الذي كان بالمقابل غير موفق في تغييراته، حيث أقحم المدافع الأيسر خالد الوهابي وإدريس بناني، العائد من الإصابة، والذي بقي تائها أمام دفاع صلب ومتماسك بقيادة حسان ديبكاتي ومراد كعواش، وخاصة على مستوى الكرات العالية الموجهة نحو رأس عزيز النخلي، مما مكن الحريزيين من إنهاء اللقاء بتعادل ضمن لهم الحفاظ على صدارة الترتيب وتجاوز مباراة حاسمة في تحقيق الصعود. لقاء القمة باح بجميع أسراره، سواء من حيث الحضور الجماهيري الذي تجاوز 8000 متفرج، من بينهم 600 مناصر حريزي حلوا بمدينة بني ملال منذ الصباح عبر 5 حافلات ومجموعة من السيارات الخاصة، وكذا من حيث العطاء التقني للفريقين، الذي أوضح بأن فريق اولاد حريز يستحق زعامة الترتيب، بفضل مدربه صاحب التجربة الكبيرة ورئيسه نورالدين بيضي، الذي كانت توجيهاته وتدخلاته ببنك البدلاء حاسمة، رغم تجاوزه قوانين اللعبة بحركيته واحتجاجاته القوية خارج إطار البنك أمام حكم رابع ضعيف، لم يرغمه على احترام الضوابط المعمول بها. وعرفت نهاية اللقاء احتفال الحريزيين بتعادل بطعم الانتصار، مكنهم من الظفر بمنحة 4 ملايين سنتيم، في حين ضيع الملاليون منحة مليوني سنتيم، خصصها لهم المكتب المسير ورئيس الجهة متقهقرين إلى الرتبة الثالثة برصيد 53 نقطة، خلف مولودية وجدة برصيد 54 نقطة، في حين رفع برشيد رصيده إلى 57 نقطة وسيواجه في المبارتين المتبقيتين كلا من الرشاد البرنوصي ووداد اتمارة المهددين بالنزول، بينما سيواجه الملاليون وداد تمارة المعذب في الأسفل وأولمبيك الدشيرة المعذب بدرجة أقل. أما مولودية وجدة فسيواجه اتحاد سيدي قاسم واتحاد الخميسات وهما فريقان ضمنا بقاءهما بالقسم الثاني. مباريات ستعرف ندية كبيرة وستكون حاسمة في تحديد الفريقين الصاعدين إلى مجموعة النخبة، مما يستوجب على الجامعة بأن تخصص رقابة صارمة عليها، تفاديا لأي تلاعبات في النتائج وهو طلب وجهه المدرب رضى حكم عبر الصحافة إلى رئيس الجامعة. من جهة أخرى عرفت المباراة توقيفا من الحكم في د93 بسبب رمي للقارورات من طرف الجمهور، احتجاجا على عدم منح الحكم ضربة جزاء إثر لمس أحد مدافعي برشيد الكرة بيده بشكل غير واضح. احتجاجات تطورت خارج الملعب إلى مواجهة مع رجال الأمن بمحيط الملعب، حيث أصيب بعضهم برشق الحجارة كما تم تكسير زجاج سيارة تابعة للأمن، وكذا بعض السيارات الخاصة، لكن عناصر الأمن تمكنوا من السيطرة على الموقف وتفريق المحتجين. الدورة الثانية لكأس الغولف الخاصة بالصحفيين الرياضيين ينظم فرع أكادير للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في الفترة ما بين 26 و 29 أبريل الجاري، الدورة الثانية لكأس الغولف الخاصة بالصحافيين الرياضيين المغاربة، وذلك بمسالك «غولف الشمس» بأكادير. وذكر بلاغ للرابطة أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار «تنفيذ البرنامج السنوي لفرع أكادير، وكذا في سياق الانشطة الاشعاعية المخلدة للذكرى 18 لتأسيس الرابطة… وباعتبار مدينة أكادير، كوجهة سياحية وطنية ودولية، تشكل قبلة لعدد من مشاهير رياضة الغولف على الصعيد العالمي». وموازاة مع منافسات هذا الدوري، سيتم الاحتفاء بمجموعة من الاسماء الرياضية التي أبانت عن تألقها وعلو كعبها خلال سنة 2017، الى جانب تكريم أسماء رياضية سبق لها أن بصمت المشهد الرياضي في منطقة سوس، وذلك في إطار حرص فرع الرابطة على ترسيخ ثقافة الاعتراف.