أن يتوافد على «ميدان حديقتي «يوم 6 أبريل الجاري ، العشرات من المواطنات والمواطنين لمتابعة فقرات الحفل الذي نظمته جمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية ، تخليدا لليوم العالمي للتوعية بمتلازمة التوحد ، فهذا مؤشر ايجابي على أن الرجة الثقافية التي أحدثها الاشتغال في السنوات الأخيرة على «الإعاقة الغامضة الذاتية «قد نجح في خلخلة الصور النمطية المتكلسة في أذهان لم تكن قبل سنوات تؤمن بالتنوع البشري الذي يجسده شعار «أنا توحدي ….أنا مختلف مثلك «. صغار وزان التوحديون نجحوا في صناعة ما عجز كبار دار الضمانة عن تحقيقه ….كبار كثر يؤثثون زوايا المدينة بالألم …أما الصغار فيقبضون بالنواجذ والسواعد على الأمل ، ويوسعون وعاءه ، ويهندسون معماره……المحترفات / اللوحات الفنية والابداعية المتعددة التي استضافها «ميدان حديقتي «أبهرت الحضور الذي وقف مشدوها أمام ما يختزنه أطفال التوحد من طاقات ومواهب ، إن احترمت الدولة مساحة من البيئة الحقوقية ذات الصلة التي تنتصر لها أحكام دستور 2011 ، والمواثيق الدولية التي سبق وصادقت عليها المملكة المغربية ، لما ارتفعت أصوات من قلب هذا الحفل مناشدة أكثر من جهة ، لضخ جرعات من الأمل في أوصال الجمعية التي تسهر على توفير الخدمات لأزيد من 80 طفلا يحتضن شغبهم الجميل والبريء مركز تمدرس الأطفال في وضعية اعاقة ذهنية . للوصول بذوي اضطراب التوحد إلى أقصى الاستقلالية الذاتية ، يستلزم ذلك فاتورة ثقيلة يلتهمها العلاج التربوي، والعلاج السلوكي، والعلاج الدوائي ، كما صرح بذلك للجريدة أكثر من مصدر يوجد في احتكاك يومي بعضوات وأعضاء الجمعية وأسر الأطفال . يستلزم كذلك تقوية قدرات المربيات، وتسليحهم بجملة من المعارف والمعلومات الأساسية، ما ينعكس إيجاباعلى تعاملهم وسلوكياتهم مع أطفال يعانون من إعاقة متعلقة بالنمو….يستلزم الاستثمار في الأسر ومواكبة أفرادها ….فهل جمعية الحنان ، وأسر الأطفال التي لا يسعف الوضع الاجتماعي الكثير منها ،والمنح النحيلة ( علقت اثنتان هذه السنة) قادرة على تقديم خدمات ذات جودة ، وأجور تحترم قانون الشغل ومطابقة للجهود المضنية التي تبذلها المربيات ؟ ولأن موضوع الأشخاص ذوي اضطراب التوحد يستدعي الترافع من أجل حماية حقوقهم والنهوض بها ، ومساهمة من هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في تسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة «أنا توحدي …. أنا مختلف مثلك «فقد أعلن رئيسها بأن عضوات وأعضاء آلية الحوار والتشاور هذه بأنهم/هن سيشتغلون على هذا الملف ، وسيعدون رأيا استشاريا في الموضوع يتم الترافع عنه لدى مختلف المتدخلين. يذكر بأن الحفل تميز بحضور رئيس جماعة وزان، ووفد بقيادة رئيسة اتحاد جمعيات التوحد بالمغرب ، ورئيسة مجلس الطفل بجماعة وزان وعضواته وأعضائه، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، والمديرة الإقليمية للشباب والرياضة ، وعضوات وأعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان ، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، ورؤساء مصالح بالمديريتين السالفتي الذكر ، وطيف من فعاليات المجتمع المدني .