دُق الباب مرتين.. قلت : الريح تأكل.. من الليل الخشب.. وعدت إلى النوم.. وكان قد هدني من يومها التعب.. دُق الباب مرتين.. كان حلما .. رأيتها تفتح الباب.. وأنا طارق الليل.. الريح في ظهري تدفعني نحوها.. وفي القلب يستيقظ الوجب.. دُق الباب مرتين… دخلت الحلم من خارج نومي والتقينا … هي تفسح الطريق.. وأنا في عيني.. توارى الليل.. وأشرقت من وراء الباب شمس العجب… دُق الباب مرتين.. هي الريح مرة أخرى.. تدفع الحلم نحو الباب.. تدق في رأسي.. دقة زمن أتى.. دقة زمن ذهب.. دُق الباب مرتين.. قلت: هي الوحدة حين يموت الحلم.. يصبح الليل نارا.. يصبح الوهم الحطب..