قام الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، رفقة أعضاء من المكتب السياسي أمس، بزيارة بيت الفقيد الطيب بن عمر قيدوم العمل الجمعوي والحقوقي بالمغرب، لتقديم العزاء لعائلته الكريمة. وخلال هذه الزيارة أعرب الأخ الكاتب الأول عن عميق حزنه لفقدان أحد أهرام العمل الجمعوي والحقوقي ببلادنا، حيث ذكر بمناقب الفقيد وتفانيه الدائم لخدمة قضايا المجتمع المغربي من خلال الحركة الجمعوية والحقوقية، إذ يعتبر أحد الرجال المؤسسين للفكر التقدمي وللعمل الجمعوي الجاد والهادف، ولا أدل على ذلك الحضور الوازن للوجوه الحقوقية والجمعوية من مختلف الأعمار، التي رافقت الفقيد في رحلة الوداع إلى مثواه الأخير. الأخ الكاتب الأول، وفي كلمته خلال تقديم العزاء لأسرة الفقيد، ذكر بمساره المهني النقي عندما كان على رأس مديرية النقل، حيث أبان عن تجرده وصدقه وإخلاصه، الذي يمكن اعتباره مدرسة في السلوك الوظيفي، معتبرا رحيله خسارة للمغرب وفقدانا لمرجع لايستهان بمساهماته، ليس في الحقل المهني فحسب، بل في الحقل الجمعوي والحقوقي، من منطلق أنه مدرسة في ترسيخ قيم المواطنة الحقة. للإشارة، فإن الفقيد كان يشتغل إلى جانب الشهيد المهدي بنبركة وشكل من بين شخصيات وطنية أخرى، النواة الأولى لما يسمى اليوم بالمجتمع المدني، باعتبار أن الفكرة انبثقت من الشعور والقناعة بالقضية الوطنية وبقضية التحرير وبقضية تنظيم المجتمع وبنائه على أسس جديدة..