جرت عصر يوم الثلاثاء 24 أبريل 2012 بمقبرة الشهداء بالرباط مراسيم تشييع جثمان الأديب والصحفي عبد الجبار السحيمي الذي لبى داعي ربه فجر اليوم بالرباط عن عمر يناهز 74 سنة بعد صراع طويل مع المرض. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب حضره رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ووزير الدولة عبد الله باها ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي و نبيل بن عبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة و نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وذويه وعدد من الشخصيات السياسية والكتاب والأ دباء والفنانين والصحافيين من منابر إعلامية وطنية وأجنبية. وتليت بهذه المناسبة الأليمة آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يشمله بمغفرته ورضوانه وأن يجعل مثواه فسيح جنانه. وكان الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه ومن خلالهم لأسرته السياسية في حزب الاستقلال والإعلامية في جريدة «العلم» ولعائلته الأدبية والفكرية والثقافية الوطنية أعرب فيها عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته سائلا الله تعالى أن يلهم أسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء مصداقا لقوله تعالى «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب». وأعربت فعاليات سياسية وثقافية ونقابية لوكالة المغرب العربي للأنباء عن بالغ التأثر والأسى في فقدان الكاتب والصحافي عبد الجبار السحيمي وفي هذا السياق قال عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة إن الراحل عبد الجبار السحيمي كان «صحفيا ألمعيا مشهودا له بالكفاءة والطيبوبة ويحظى باحترام واسع خصوصا في الوسط السياسي» مضيفا أن الرجل حرص طيلة حياته، وبتجرد واستماتة على خدمة وطنه من خلال كتاباته الصحفية والأدبية دون أن ينال ما يستحق. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن الراحل شكل مدرسة تربت في أفيائها أجيال من الصحافيين المغاربة حيث استطاع أن يزاوج بين الصحفي المهني الملتزم بقضايا الوطن والسياسي المسؤول الواعي بتحديات المجتمع والدولة. ومن جانبه قال الأمين العام السابق لحزب الاستقلال محمد بوستة إن الراحل نموذج مثالي للصحافي والمفكر والمربي مشيدا بتجربته الإعلامية والأدبية التي ألهمت العديد من الفاعلين في الحقل الإعلامي على الخصوص. وأكد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بدوره على أن الراحل شكل أحد أعمدة الصحافة المغربية التي جمعت بين الكتابة الصحفية والقدرة على التعبير الأدبي الجميل مضيفا أن الرجل تميز بمواقفه السياسية النضالية في ظرفية عاش خلالها المغرب أوضاعا صعبة. هذا ونعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأستاذ الصحفي الكبير والأديب المتميز عبد الجبار السحيمي. وذكر بلاغ للنقابة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه الثلاثاء أن المرحوم كان من بين رواد العمل الصحفي في الستينات، حيث تدرج في جريدة العلم «هذه المدرسة الوطنية» لكي يتحمل في السبعينات مهام رئاسة تحريرها ثم إدارتها في العشرية الأخيرة. وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذه المناسبة الألمية عن تعازيها الحارة لجميع أفراد أسرة المرحوم الصغيرةوكذا لأسرة جريدة العلم وإلى كل زملائه من الصحافيين والأدباء وكافة محبيه.