استعرض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض مصطفى فارس، يوم السبت بفاس، الدينامية التي تعرفها مهنة المحاماة بالمغرب على مستوى القوانين والهيكلة والتنظيم. وأفاد بلاغ لمحكمة النقض، أول أمس الأحد، بأن فارس أبرز في كلمة خلال الجلسة الرسمية لمؤتمر دولي نظمته نقابة المحامين بفاس بشراكة مع الاتحاد الدولي للمحامين حول موضوع «تطور مهنة المحامي»، الجهود الكبرى لمهنة المحاماة وأدوارها التي تتجاوز النيابة والدفاع عن أطراف في الخصومات إلى الدفاع عن الثوابت الوطنية والقيام بالدبلوماسية الموازية، للتعريف بالتجربة المغربية على مختلف الأصعدة. كما أكد فارس، يضيف المصدر ذاته، على ضرورة تعزيز التكوين والتخليق والانفتاح في مجال مهنة المحاماة، لتتمكن من مواجهة التحديات التي فرضتها العولمة والتطور التكنولوجي والانتشار المتزايد للإجرام العابر للقارات، داعيا جميع مهنيي العدالة إلى العمل المشترك بضمير ومسؤولية خدمة للصالح العام. وفي معرض الحديث عن أهمية تنظيم هذا المؤتمر الدولي، الذي يعد امتدادا لمؤتمر مراكش الدولي حول العدالة، أشار إلى أن المغرب استقطب طيلة هذا الأسبوع أنظار العدالة عبر العالم من خلال مؤتمري مراكش وفاس، حيث طمحت النقاشات والأسئلة إلى إيجاد الحلول الملائمة للأعطاب التي تعتري منظومة العدالة والسعي نحو تكريس الثقة لدى المتقاضين.ونوه في هذا السياق، بمضامين بيان مراكش التاريخي، داعيا في هذا الصدد الجميع إلى التجاوب الجاد من أجل تفعيل مقتضيات الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك للمشاركين في الدورة الأولى للمؤتمر الدولي حول العدالة (المنعقد بمراكش ما بين 2 و4 أبريل الجاري)، مؤكدا عزم السلطة القضائية على المبادرة المسؤولة من أجل تنزيل مضامينها التي تعد بمثابة خارطة طريق للجميع.