قررت الشركة الوطنية للاستثمار، أول أمس الأربعاء، تغيير تسميتها لتصبح «المدى»، واعتماد التوقيع بشعار «وقع إيجابي». وتم اتخاذ قرار التسمية الجديدة التي تجسد نجاح مبادرة التحول العميق الذي قامت به الشركة الوطنية للاستثمار منذ سنة 2014، والذي وصل اليوم مرحلة نضجه، خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة بالدار البيضاء. وأشارت الشركة في بلاغ لها، إلى أن التسمية الجديدة ستواكب مستقبلا تطور صندوق الاستثمار، الذي يسجل حضوره اليوم في 24 بلدا في القارة الإفريقية، باستثمارات بلغت خلال سنة 2017 ما يزيد على 6,5 مليار درهم بالقارة (دون احتساب استثماراته في المغرب)، وذلك في سبعة قطاعات ذات أنشطة اقتصادية مهيكلة للنمو في القارة الإفريقية. وأضاف البلاغ أن «المدى» يسعى، بصفته صندوقا استثماريا في القارة الإفريقية برساميل خصوصية لآماد طويلة، إلى تأكيد دوره كمساهم فعال في التنمية الاقتصادية للقارة. وأوضح المصدر أن «المدى» يعتبر فاعلا في التنمية الاقتصادية في المغرب ويتوسع بشكل أكبر في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذا التغيير في التسمية يعبر عن التزام الشركة بمواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة للنمو المستدام والمشترك على الصعيد القاري، وسيصاحبه تبني التوقيع بشعار «وقع إيجابي»، الذي يترجم إرادة «المدى» في إحداث أثر إيجابي واستدماجي للأمد الطويل. وأكد مجلس إدارة «المدى» بصفته فاعلا في عصرنة الاقتصاد في القارة الإفريقية، أن أهدافه ورؤيته تتأسس على مفهوم الاستدامة، عن طريق الاستثمار في مقاولات ومشاريع مهيكلة، تساهم في إحداث وقع إيجابي ونافع سواء لدى المواطنين أو المقاولات. وأضاف المصدر ذاته أن مساهمة الأنشطة الدولية في النتائج المالية للشركة انتقلت من 11 في المئة سنة 2013 إلى 26 في المئة سنة 2017، مؤكدا أن هذه النتيجة هي ثمرة التوجه الاستراتيجي المعتمد منذ سنة 2014 من طرف المساهمين فيها والذي استهدف عصرنة الحكامة والدفع بتحويلها لتصبح صندوقا استثماريا لأمد طويل في القارة الإفريقية.