اختارت الشركة الوطنية للاستثمار تغيير اسمها، لتصبح شركة “المدى”، بحسب ما أعلنت عنه في بلاغ صحفي، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الإدارة، من أجل تعزيز بعدها الدولي. وانتقلت أنشطة الشركة الدولية في نتائجها المالية من %11 في 2013 إلى %26 في 2017 ،بفضل التوجه الاستراتيجي المعتمد منذ سنة 2014 من طرف المساهمين فيها والذي استهدف عصرنة الحكامة و الدفع بتحويلها لتصبح صندوقا استثماريا لأمد طويل في إفريقيا. وتؤكد الحصيلة الاقتصادية و المالية للشركة الوطنية للاستثمار توجهها الدولي باستثمارات طويلة الأمد في قطاعات ذات انشطة اقتصادية مهيكلة بإفريقيا. كما أعطى مجلس إدارة الشركة الوطنية للاستثمار، في اجتماع اليوم موافقته على تغيير أسم صندوق الاستثمار الذي أصبح منذ الآن فصاعدا اسم “المدى”. وقال بلاغ للشركة “إن التسمية الجديدة التي تجسد نجاح مبادرة التحول العميق الذي قامت به الشركة الوطنية للاستثمار منذ سنة 2014 ، والذي وصل اليوم كماله، سيواكب مستقبلا صندوق الاستثمار، والذي يوقع على حضور في 24 بلدا في إفريقيا، باستمثار في سنة 2017 يزيد عن 6.5 مليار درهم، في سبعة قطاعات ذات انشطة اقتصادية مهيكلة للنمو. ويضيف المصدر في البلاغ نفسه أن “”المدى” فاعل في التنمية الاقتصادية في المغرب، ويتوسع بشكل أكثر في إفريقيا، كما يعبر هذا التغيير في الاسم عن التزام الشركة بمواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة للنمو على صعيد القارة. وحسب البلاغ فإن تغيير الاسم سيصاحبه تبني التوقيع بشعار “الوقع الإيجابي”، الذي يترجم إحداث أثر إيجابي للأمد الطويل، من أجل المساهمة في ترك أثر في زمن ومجال منجزاته بغية إحداث وقع إيجابي ونافع للمواطنين والمقاولات”. ويعد “المدى” أحد أكبر صناديق الاستثمار الخصوصية بإفريقيا، كما جرى اختيار هذا الاسم “لارتباط الاسم بالوقت والزمن، حيث تندرج أعمال “المدى” في الزمن ثم في المجال الجغرافي، كما تمثل في الدعم على الدوام الذي يؤتي ثماره على المدى الطويل”.