عقدت جمعية (أصدقاء غوتنبرغ –المغرب ) الجمعة الأخيرة في الدارالبيضاء فصلها الاحتفالي الثامن، المخصص للارتقاء بالثقافة و الكتابة في كل تجلياتها . فعلاوة على المشاركة الوازنة لرفاق من فرنسا وسويسرا والمغرب ، تميز الحفل بحضور أندريه أزولاي ، مستشار جلالة الملك ، و عبد الرحمان اليوسفي ، الوزير الأول لحكومة التناوب ( 1998- 2002) ، القائد الشرفي الكبير لجمعية أصدقاء غونتبرغ ، وجون لوي دوبري ، الاستاذ الأكبر للجمعية ، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من عالم الاقتصاد والثقافة. و هكذا ، حظي الأعضاء الجدد في الجمعية برتبة فارس ،و يتعلق الأمر بكل من فتيحة بنيس ، الرئيسة المديرة العامة للوديع المركزي للسندات بالمغرب ( ماروكلير ) ، المديرة العامة السابقة لبورصة الدارالبيضاء ، والاستاذ المحامي إبراهيم الراشدي ، نائب رئيس مجلس النواب ، وتييري سابوريت ، المدير العام لمؤسسة ( سوديبريس). وعاد شرف حمل رتبة الضابط الكبير لكل من عبد الكريم بناني،مدير الشؤون الإدارية والمالية بالبلاط الملكي ، و مجيد بوطالب ،رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة و العلوم و التنوير الفكري ،و ادريس اليزمي ، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان . و بعد أن تم تقديمهم من قبل خليل الإدريسي الهاشمي، رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية (فابا) و المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أدى هؤلاء الأعضاء القسم أمام القائد الكبير للجمعية ، من أجل الدفاع عن قيم التي يمثلها غوتنبرغ و المتمثلة أساسا في النزعة الإنسانية والتعددية وقبول الآخر ، و الالتزام بتعزيز الثقافة في جميع تمظهراتها، ونشر اللغتين العربية والفرنسية والدفاع عنهما. و قبيل ذلك ، منح الأستاذ الكبير تعيينا فخريا لكل من السيدين محمد الأعرج ،وزير الثقافة و الاتصال ،و السيد مصطفى باكوري رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات ، مدير الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية ، كقائدين كبيرين في جمعية أصدقاء غوتنبرغ . و بعد أن أشاد «بالصفات الحميدة « التي يتمتع بها الأعضاء الجدد في الجمعية ، عبر السيد دوبري عن شغفه بثراء وحيوية الحضارة والثقافة المغربية ، مبرزا أن «الثقافة تظل العنصر الأساسي لتعزيز التماسك الوطني». و في معرض حديثه عن واقع الثقافة في العصر الحالي ، سجل دوبري أن الرقمنة المتسارعة للورق تخلق حاليا جملة من التحديات الجديدة ، مبرزا في هذا السياق أنه على الرغم من التطور الذي تشهده الوسائط الرقمية فلا يزال الورق و الكتاب يشكلان عاملين ضرورين لتعزيز الثقافة والمعرفة ، لا سيما في أوساط الأجيال الجديدة. و ثمن الأستاذ الكبير عاليا المبادرات التي قامت بها جمعية أصدقاء غوتنبرغ –المغرب للدفاع عن الكتابة وتعزيز الثقافة والمعرفة ، مهنئا في الوقت ذاته الرفاق الجدد بترقيتهم لمرتبة فرسان وضباط كبار في الجمعية . من جهته ، استعرض رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ –المغرب ، محمد برادة المبادرات الطموحة و المتعددة التي تقوم هذه الجمعية، الهادفة أساسا إلى الرقي بالكتابة واستعادة ذوق القراءة ، مبرزا أن الفصل الاحتفالي الثامن يأتي لتتويج ثمانية سنوات من الالتزام المشترك لتعزيز الثقافة والكتابة . و ذكر في هذا الصدد،بالمبادرات التي قام بها فرع المغرب لجمعية أصدقاء غوتنبرغ في السنوات الأخيرة لتطوير الكتابة والقراءة ، مستشهدا بشكل رئيسي ببرامج «كيف غيرت القراءة حياتي» و «عراب القراءة «، بالإضافة إلى ورشات العمل التمهيدية ذات الجوانب المختلفة للفعل الثقافي. وتقديرا لالتزام و مبادرات بعض من أعضائها ، قررت الجمعية تسمية بهية العمراني مديرة نشر أسبوعية (لوروبورتير ) و الوجه البارز في المشهد الإعلامي المغربي في مرتبة فارس كبير . كما تمت ترقية كل من نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين وعضو لجنة التعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية،و التهامي الغرفي ، رئيس المدرية العليا للتدبير الى رتبة فارس كبير. و تميزت الأمسية أيضا بالتفاتة التقديرية في حق محمد برادة من قبل أعضاء جمعية أصدقاء غوتنبرغ اعترافا بخدماته الجليلة ونضاله المستميت من أجل الرقي بالمشهد الثقافي في المغرب. تجدر الإشارة إلى أن جمعية (أصدقاء غوتنبرغ المغرب) التي يرأسها محمد برادة، الرئيس المدير العام ل«الشركة العربية الأفريقية للتوزيع والنشر والصحافة» (سبريس) ، رأت النور في أبريل من سنة 2010 بالدارالبيضاء ، و تروم الدفاع عن كونية القيم التي يرمز إليها مخترع المطبعة ( غوتنبروغ ) وتحفيز الدفاع عن الثقافة المكتوبة والمطبوعة بكل أشكالها.