تراجع المغرب بمركز واحد في تقرير مؤشر هشاشة الدول السنوي 2014 الذي ينشره «صندوق السلام العالمي» الواقع في واشنطن مقارنة مع تقرير 2013. ويبقى هذا التراجع نسبيا للغاية وتأثر بالاحتجاجات الاجتماعية أكثر منها السياسية. وكان الملك محمد السادس قد أعرب عن رفضه لمثل هذه التقارير تحت ذريعة تطبيقها معايير غير منصفة. واحتل المغرب في التقرير الصادر هذه الأيام المركز 92 في هشاشة السلم العالمي في التقرير الجديد بينما احتل السنة الماضية المركز 93. ويعتمد التقرير ترتيب المؤشر على منهجية عكسية، حيث أن أكثر الدول هشاشة في العالم تكون في المرتبة الأولى فيما أقل الدول هشاشة تحصل على المرتبة 178. وجاءت دولة جنوب السودان في المركز الأول بمعنى الدولة الأكثر هشاشة في العالم تليها الصومال وإفريقيا الوسطى والكونغو ثم السودان في المركز الخامس، بينما في المركز الأكثر متانة سلما ، هناك فلندا في المركز 178 والسويد في 177 والدنمارك 176 والنرويج 175 وسويسرا 174. وباحتلاله المركز 91 ، تكون 87 دولة أفضل تصنيفا من المغرب في سلم هشاشة الدول. ويتقدم المغرب في متانة دولة صلبة على الكثير من الدول ومنها الجزائر التي جاءت في المركز 71 بسبب استمرار الإرهاب في أراضيها ودول الجوار غير المستقرة ،وجاءت تونس في المركز 78 وموريتانيا في المركز 28 بينما احتلت اسبانيا المركز 150 والبرتغال 162 كأفضل دولة مستقرة في محيط المغرب. واحتلال المغرب لهذا الموقع لا يدعو الى القلق كثيرا لأنه يوجد وسط التصنيف العالمي رغم أنه يدخل في خانة «الإنذار العالي» ،وهي مجموعة من الدول التي تبدأ بإسرائيل في المركز 67 وتنتهي بسورينام في المركز 109. وكان سنة 2012 في المركز 87، وقتها كان شبح الربيع العربي يخيم عليه. وقد تكون الاحتجاجات الاجتماعية هي التي ساهمت في تراجعه مركزا واحدا خلال التصنيف الجديد. ويعتمد هذا التقرير على 12 مؤشرا فرعيا، تتمثل في كل من الضغوط الديمغرافية واللاجئين والتظلمات الجماعية والتنمية الانسانية، والتنمية غير المتكافئة، وكذا الفقر والتراجع الاقتصادي، وشرعية مؤسسات الدولة، والخدمات العامة، وحقوق الإنسان، وحضور النخبة، والتدخل الخارجي. وعلاقة بتنقيط المغرب فقد احتل في مجال الضغط الديمغرافي نقطة 5،7، وعلاقى بملف المهاجرين اللاجئين فقط حصل على 5،6 بحكم أنه لم يستقبل الكثير من اللاجئين باستثناء سوريين بينما الأغلبية مهاجرون يرغبون في الانتقال الى أوروبا. وفي مجال التظلمات الاجتماعية، حصل المغرب على تنقيط 6،8، بينما حصل في التنمية البشرية على 7،3 وهو أسوأ تصنيف للمغرب في المؤشرات 12، وهو تنقيط ضعيف جدا بحكم أن السويد مثلا حصلت على 1،8. وفي مجال حقوق الإنسان وتطبيق العدالة حصل المغرب على 6،5 بينما حصل في التدخل الخارجي على 5،5 بسبب تواجد الأممالمتحدة في الصحراء بسبب نزاع الصحراء. وفي النمو الاقتصادي والتفاوت الطبقي حصل المغرب على 5،5 بتصنيف ضعيف. عن (ألف بوست )