للمرة الخامسة، لم يقو فريق المغرب الفاسي على تحقيق نتيجة إيجابية بميدانه وأمام جمهوره، حيث ضيع ما يزيد عن 13 النقطة كانت تخول له المرتبة الأولى وتحقيق حلم الصعود الذي راود كل محبيه . فريق المغرب الفاسي الذي خيب آمال جماهيره مرة أخرى في لقائه الأخير أمام النادي القنيطري، بعدما كان منهزما منذ الدقيقة 4 بخطأ فادح من المدافع الأوسط محسن الربجة الذي حاول إبعاد الكرة إلا أنه أخطأ القذف ووضع في طبق من ذهب أمام اللاعب رشيد الزهدي الذي سجل هدف السبق للزوار. وعلى إثر هذا الخطأ، غادر المدرب طارق السكيتوي دكة الاحتياط قبل إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول بثلاثة دقائق . مع انطلاق الجولة الثانية، ظهرت العناصر الفاسية بوجه آخر، حيث ضغطت على الفريق الزائر من أجل تحقيق هدف التعادل و العودة في اللقاء، إلا أن تدخلات الحارس القنيطري ربيع جليد كانت ناجحة في معظمها مما زاد من صعوبة المهمة رغم الفرص العديدة التي تم خلقها. ضربة جزاء أعلن عنها حكم اللقاء نفذها بنجاح دجدجي غيزا ليعدل الكفة المحليين اللذين ضغطوا من أجل هدف الفوز إلا أن الزوار عرفوا كيف يحافظوا على نتيجة التعادل الذي كان بطعم الهزيمة للماص وبطعم الفوز للكاك. هذا التعادل جعل كل مكونات المغرب الفاسي تتجرع خيبة الأمل أمام الابتعاد عن هدف الصعود مما جعل الجماهير تنتفض في وجه المكتب المسير ومطالبته بالرحيل و الابتعاد عن الفريق . من جهة ثانية، اعتبر البعض أن محدودية اللاعبين وعدم فعاليتهم جعلت الفريق يتعادل بميدانه في 5 لقاءات أمام فرق تعاني من سوء النتائج مثل قصبة تادلة، جمعية سلا،شباب بنجرير،شباب المسيرة، ثم الوداد الفاسي ذهابا وإيابا. أضف إلى ذلك هزيمة أمام رجاء بني ملال بعقر الدار. خروج فريق المغرب الفاسي من المنافسة على الصعود دون شك ستكون له انعكاسات كثيرة على المكتب المسير و الأطر التقنية وقد يجعل الفريق يعرف نتائج سلبية في باقي الدورات. المدرب طارق السكيتوي في تصريح للصحافة، كان جد متأثر ،حيث اعتبر أن حلم الصعود قد تبخر وأصبح من باب المستحيل نظرا لفارق النقط الذي بلغ 10 نقطة على بعد 7 دورات. وختم كلمته بأن الجميع عمل ما في وسعه لتحقيق الأهداف لكن واقع الحال أقوى من الأحلام.