عجز فؤيق الرجاء البيضاوي مساء أول أمس الثلاثاء بمركب محمد الخامس، عن تجاوز الفريق المويرتاني نواديبو ضمن فعاليات الدور الثاني من منافسات كأس الكونفدرالية الافريقية، واكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. نتيجة التعادل يمكن أن تبخر أحلام الخضر في الوصول إلى الجولة الفاصلة المؤدية إلى دوري المجموعات، ولقد احتج الجمهور على الأداء الباهت لجل العناصر، و خاصة اللاعب محسن ياجور الذي تفنن في تضييع سيلا من الأهداف ، التي كانت من شأنها لو سجلت، أن تسهل مأمورية الفريق في مباراة العودة بنواديبو، ولكن عزيمة الزوار كانت قوية حيث لعبوا مقابلة العمر بعدما حافظوا على توازنهم داخل الميدان، ونجحوا في إفشال كل محاولات فريق الرجاء الذي عانى من غيابات وازنة أهمها عبدالاه الحافظي، عبد الكبير الوادي، منير العبادي بسب الإصابة و عبد الجليل اجبيرة بسب العقوبة بعدما طرد أمام النجم الساحلي في موسم 2015. الشوط الأول لم يرق إلى طموحات الجماهير التي حجت إلى الملعب رغم الظروف الجوية التي كانت ممطرة، زد على هذا تزامن المباراة مع قمة باريس جيرمان وريال مدريد برسم مباراة الإياب لعصبة الأبطال الأوروبية. السيطرة نسبيا كانت رجاوية مع تضييع عدة فرص، الأولى كانت من طرف بن حليب، و الثانية ضيعها ياجور بعدما ذهبت قذفته عاليا. وضد مجرى اللعب، كان بإمكان الزوار في حدود الدقيقة 31 افتتاح حصة التهديف بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع أولحاج، لولا تدخل الحارس الزنيتي الذي انقد مرماه من هدف محقق. تنفس الجمهور الصعداء بعد أن أعلن الحكم المصري محمود زكرياء على ضربة جزاء في الدقيقة 41 إثر إسقاط محسن ياجور في معترك العمليات، ولكن المصائب لا تأتي فردا حيث لم يفلح شاكير في ترجمتها إلى هدف بعد تصدي ناجح للحارس ابراهيم سليمان، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. لم يكن الشوط الثاني مغايرا لسابقه، حيث مرة أخرى عجز محسن ياجور عن استغلال الفرص السهلة التي أتيحت بعدما فقد التركيز أمام المرمى، ولم يقو على ضبط النفس من أجل ترجمة كل هذه الفرص الى أهداف. وانتظر الجمهور الذي ساند الفريق بكل الطرق الممكنة حتى الدقيقة 69 ليتمكن البديل محمد خدلان الذي عوض عبد الرحيم شاكير من افتتاح حصة التسجل بعد تسلم الكرة من المدافع بوطيب. وضد مجرى اللعب، ومن خطأ فادح للاعب الشاب أيوب جولان الذي كانت تمريرته ناقصة للحارس الزنيتي، استغلها اللاعب الموريتاني صامبا وسجل هدف التعادل في الدقيقة 79. الهدف نزل كقطعة ثلج على جميع مكونات الفريق، الذي ضغط بكل قواه لتسجيل هدف الفوز بعد التغييرات التي اقدم عليها مدرب غاريدو، لينتهي النزال بلا غالب ولا مغلوب، نتيجة تقوي حظوظ الضيوف في كسب ورقة المرور، كما فعلوا مع الفريق الإيفواري أفريكا سبور.