خطف الوداد البيضاوي الفوز من غريمه التلقليدي الرجاء بهدفين لهدف قبل لحظات من صافرة نهائي الدربي 109 والمؤجل من المرحلة العاشرة. ومنح محسن ياجور التقدم للوداد في الدقيقة 30 وعادل للرجاء حسن الطاير في الدقيقة 53، لكن ياجور أعطى الفوز للوداد في الوقت الميت من اللقاء الذي شهد تألق الحارس الوداد لمياغري وطرد المدافع جمال العليوي. الوداد ارتقى للصف الثاني في ترتيب الدوري رفقة المغرب الفاسي برصيد 18 نقطة على بعد نقطتين من المتصدر أولمبيك اخريبكة ومقابلة مؤجلة أمام شباب الريف الحسيمي. بينما تراجع الرجاء للمركز الرابع برصيد 15 نقطة ويبقى عزاء جماهيره المستوى الجيد للفريق في اللقاء رغم الهزيمة. سيطرة الرجاء وأهداف ضائعة بالجملة شهدت المقابلة مع دقيقتها الأولى فرصة خطيرة لفريق الرجاء بعد انفراد الطاير بلمياغري الذي تدخل وأعاد الكرة لبوشروان الذي سدد خارج المرمى. أضاع بعدها مامادو بايلا فرصة افتتاح النتيجة بعد انفراد بالحارس لمياغري الذي ابعد الكرة للزاوية في الدقيقة 4. واضطر الوداد البيضاوي لإجراء تغيير مبكر بعد إصابة لمساسي الذي عوضه بنكوجان في الدقيقة 7. رد أيت لعريف على محاولات الرجاء بمجهود فردي لكن تسديدته كانت بعيدة عن مرمى الجرموني في الدقيقة 9. وتواصل ضغط الرجاء ومن ركلة حرة نفدها بوشروان بقوة صدها لمياغري بصعوبة لكنها عادت لبايلا الذي سدد في اتجاه المرمى لتجد الحارس الودادي ليبعدها للزاوية في الدقيقة 11. وكانت ربع ساعة الأولى من نار، سيطر الفريق الأخضر على منافسه وأضاع خلالها ثلاث فرص خطيرة لافتتاح التسجيل. الوداد امتص الضغط وانطلق للهجوم بمحاولة من محسن ياجور تصدى لها الجرموني في الدقيقة 16. خطأ فادح واستغل الوداد خطأ دفاعي ليونس بلخضر الذي أهدى كرة لأيت لعريف الذي مرر لمحسن ياجور ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 30. جاء الهدف ضد مجرى اللعب أعطى الثقة للاعبي الوداد ونزل كقطعة ثلج باردة على لاعبي الرجاء الذين فقدوا السيطرة على أعصابهم لدقائق. كثرة الأخطاء جعل نسق المقابلة ينخفض لدقائق قبل أن يصد الجرموني ببراعة تسديدة خالد السقاط ببراعة في الدقيقة 40 حارما الوداد من هدف ثان. وانتهى الشوط الأول بسيطرة خضراء وتفوق أحمر بهدف ابن الرجاء السابق. نقص عددي وهدف قاتل بدأ محمد فاخر الشوط الثاني بإشراك نجمه محسن متولي مكان الصالحي في محاولة لقلب المعطيات وتحقيق التعادل. وتسبب بايلا الذي لم يكن محظوظا في الجولة الأولى في طرد جمال العليوي في الدقيقة 50 بعد مجهود فردي للسنغالي لم يجد المدافع حل سوى إسقاطه ليحصل على بطاقة صفراء ثانية من طرف الرويسي. ضربة الخطأ نفدها بروعة حسن الطاير وهزم الحارس نادر لمياغري مسجلا هدفا التعادل للرجاء في الدقيقة 53، وهو هدف مستحق للرجاء بالنظر للسيطرة التي فرضتها خلال الشوط الأول. التعادل جعل الفريقين يلعبان بحذر شديد خوفا من تلقي هدف ثان، لكن لمياغري أكد جدارته وحرم الرجاء من هدف ثان في الدقيقة 62 بعد ضربة رأسية للانسانا كوني. كاد بعدها بن كوجان أن يسجل في مرماه لولا التدخل الجيد للمياغري الذي أبعد الكرة للزاوية في الدقيقة 66. وعاد لمياغري ليتدخل في الدقيقة 72 بعد تسديدة لمراد عيني أمسكها من خط المرمى. لكن النقص العددي للوداد لم يظهر بشكل كبير داخل الميدان بحكم عدم مجازفة الرجاء في الهجوم خوفا من المرتدات القاتلة. وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن اللقاء انتهى بالتعادل لركلة حرة ينفذها أجدو تلمس رأس ياجور في الدقيقة 90 +3 تهزم الحارس الجرموني وتمنح الوداد فوزا مهما على غريمه الرجاء.