يلعب أحيدوس دورا كبيرا في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية، ويعتبر أحد فنون الغناء الجماعي الإستعراضي للقبائل الأمازيغية، يعبر عن الأفراح، المباهج والمسرات، ويقام في كل الحفلات والمناسبات، وعند انتهاء موسم الحصاد، وخاصة إذا كان المنتوج الزراعي جيدا، وهو عبارة عن رقصات بتعابير جسدية، مرفوقة بالضرب على آلة البندير (الدف) هو الآلة الموسيقية الوحيدة في أحيدوس، وهذا الأخير يشمل عدة أشكال، دائري، نصف دائري، صفين متقابلين، ويتميز باختلاط الرجال بالنساء، حيث تلتصق المناكب، رقصة ينظمها المدعو أعلام (بتشديد اللام). أغاني أحيدوس مستمدة من الواقع المعيش، الوقائع، ومن الطبيعة، وأشعاره مستخرجة من قلب حب الأرض..، حركاته بها تعابير ورموز لها معاني، إيقاعاته تختلف من قبيلة لأخرى، ( أيت يوسي، زمور، بني سادن،أيت سغروشن….). وظائفه، التسلية، الإنشراح، التداول، المبارزة الشعرية..، وبواسطته كان الأمازيغيون يعرفون أن هناك حدث الزواج مثلا، ارتداء لباس متميز، تطورات حدثت مع مرور الأزمنة، و كنموذج، وارتباطا بأحيدوس، كان الرعاة، الحصادون، والمزارعون يرددون أغاني أثناء مزاولة أشغالهم الفلاحية في الحقول، وتقلص ذلك بسبب ظهور المكننة الفلاحية (جرار، آلة الحصاد..)، والعروس تحمل حاليا في السيارة، بعد أن كان ذلك يتم فوق ظهر الحصان، يرافقها الغناء تردده فرقة أحيدوس. إيسونا، يعتبر تقليدا أمازيغيا، ذلك أن الشبان وبعد عيد ألأضحى بيومين، كانوا يقومون بجولة بالدوار الذي يسمى بالأمازيغية (أسون) وينظمون رقصة أحيدوس. واستطاع أحيدوسن رغم التحولات المجتمعية والتطور التيكنولوجي ومجموعة متغيرات، الصمود، لم ينقرض، ساهمت في ذلك عدة عوامل، منها تنظيم المهرجانات، البرامج الإهدائية، (مهرجان عين اللوح، إملشيل…) إضافة إلى المواسم التي تنظمها مختلف القبائل الأمازيغية عند انتهاء السنة الفلاحية، المناسبات العائلية…