بعد تسجيل حضورها في مجموعة من المهرجانات والملتقيات المسرحية الدولية في السنين والشهور الأخير من قبيل مهرجانات مومبايوو نيودلهيبالهند، روسيا، لبنان، بيلاروسيا، مصر، البحرين، الكويت، تونس والأردن..، شاركت مؤخرا فرقة «فانتازيا للمسرح»، التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في المهرجان الدولي للمسرح ب «كيتاك» بجمهورية الهند، وبالضبط في الفترة الممتدة ما بين 28 يناير والسابع من فبراير الماضيين، بمسرحيتها الجديدة «الكونتونير» (الحاوية)، التي قام بتأليفها العباس أحمد الحايك، وأخرجها الحسين أنور، وقدم أحداثها على الركح كل من الفنانين غيثة بن عبيد، إلياس هلال، إلياس حارص، نبيل الجرف و إسماعيل محجوبي..، فيما الإدارة الفنية لمولاي إسماعيل القباج، محمد كونكاي، إلى جانب محتضن المجموعة، مدير المدرسة الوطنية ّذ نبيل بنشقرون.. عرض «الكونتونير» ب «كيتاك»، حسب مصادر مقربة من هذا العمل، لقي استحسانا وتجاوبا كبيرا من الجمهور الهندي، وخاصة جمهور الطلبة الجامعيين.. ، بالنظر للتيمة التي تعالجها المسرحية، وهي موضوع «الهجرة السرية»، التي أضحت تشكل إحدى الآفات والمصائب.. التي يعاني منها «الإنسان المعاصر» طلبا في غد أفضل وتحقيق حلم في عيش مريح.. في كل بقاع العالم وخاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء، التي تعاني من ويلات الحروب والمجاعة والبطالة والفقر..، إذا تقارب «الكونتونير» ( الحاوية) في هذا الجانب مشروع جماعة من الشباب للهجرية السرية نحو اوروبا عبر «حاوية» (كونتونير)، فيتحقق مسعاها في «الحريك» لكنه مسعى جاء عكس ما كانوا يتمنونه ويحلمون به، إذ صادفوا أمامهم، هناك في أوروبا، بعد الهجرة السرية، عالما آخر، عالميا قاسيا لا يرحم، عكس ما كانت ترسمه مخيلتهم.. هذا، وأفاد ذات المصدر أن مندوبي الجالية المغربية بالهند قد أقامو حفل شاي على شرف فرقة « فانتازيا»، التي سجلت حضورا قويا بهذا العمل الفني الجدي والمعبر..، الذي انبرى له الجمهور الهندي بالتصفيق الحار.. ويرجع الفضل في الحدث – تضيف المصادر – إلى الدعم الكبير لكل المواهب الشابة المتمثلة في طلاب وطالبات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من طرف إدارة المؤسسة، التي كانت وراء إبراز قدراتهم وتفجير طاقاتهم. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن فرقة «فانتازيا للمسرح» قد زارت مجموعة من الدول بأعمال فنية سابقة بكل من أمريكا، ألمانيا، الصين، ليتوانيا، صربيا، النبيال، البنغلاديش وغيرها..، حيث حصلت على العديد من الجوائز نظير توهج عناصرها وجدية إبداعاتها المسرحية، والمجسدة في 58 جائزة لمدة عشر سنوات من الحضور..، نذكر من بينها على سبيل الذكر، مسرحية «حنين»، التي توجت من خلالها بثلاث جوائز في مهرجان الصواري المسرحي للشباب، بالعاصمة البحرينيةالمنامة، ويتعلق الأمر بجائزة أفضل إضاءة، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة عبد لله السعداوي، التي تقدمها لجنة التحكيم الخاصة لأفضل عرض بالمهرجان.