تم أول أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية إطار لتمويل برنامج إنجاز حوالي 800 ملعب للقرب بالمجالين القروي والشبه حضري بين سنتي 2018 و2020، وذلك بميزانية إجمالية تبلغ حوالي 600 مليون درهم. وذكر بلاغ مشترك لوزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشباب والرياضة أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار التعاون بين القطاعات الحكومية والجماعات الترابية وتشجيعها للممارسة الرياضية بالبلاد للنهوض بأوضاع الشباب. وأضاف البلاغ أن هذه الاتفاقية تهدف أيضا إلى تحديد الإطار العام للشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشباب والرياضة وصندوق التجهيز الجماعي من أجل إنجاز برنامج ملاعب للقرب بالمجالين القروي وشبه الحضري. ونصت هذه الاتفاقية، بحسب البلاغ المشترك، على أن تمويل البرنامج سيتم عبر قروض ممنوحة من قبل صندوق التجهيز الجماعي للجماعات الترابية المعنية قصد إنجاز المشاريع المذكورة على أن يتم تسديدها من طرف وزارة الشباب والرياضة عبر الصندوق الوطني لتنمية الرياضة. وأشار إلى أنه من خلال هذه الاتفاقية الإطار، تتعهد وزارة الشباب والرياضة بتحديد مكونات البرنامج بتشاور مع الجماعات الترابية المعنية والحرص على إعداد الوعاء العقاري للمشاريع المختارة بالإضافة إلى التأطير التقني وتتبع إنجاز المشاريع وضمان صيانتها. من جانبها، يضيف البلاغ، تتولى وزارة الداخلية تحسيس الجماعات الترابية المعنية قصد الانخراط الفعلي في هذه المبادرة وتعبئة الوعاء العقاري اللازم، على أن تتكلف وزارة الاقتصاد والمالية بتسهيل التركيبة المالية للبرنامج، وسيتولى صندوق التجهيز الجماعي تمويل المشاريع. وخلص البلاغ إلى أنه من أجل إنجاح البرنامج سيتم إحداث لجنة للتنسيق والتتبع يرأسها وزير الشباب والرياضة وتتكون من ممثلين للأطراف المعنية. في هذا السياق،أكد وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، أن العالم القروي سيحظى بالأولوية على مستوى تنفيذ برنامج ملاعب القرب من أجل تمكين شبابه من فضاءات للممارسة الرياضية. وقال الطالبي العلمي، في تصريح صحفي على هامش توقيعه إلى جانب كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، والمدير العام بالنيابة لصندوق التجهيز الجماعي كمال العياشي، على الاتفاقية الإطار: «نتوجه اليوم في هذا البرنامج للعالم القروي لكون المدن أخذت حصتها، ولنضمن لشباب العالم القروي فضاءات اللعب». وأشار إلى أن الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية حرصت على بلورة تصور جماعي يهدف إلى تسريع وتيرة إنجاز 800 ملعب قرب لتغطية الخصاص الحاصل في هذا المجال، مبرزا أن التوزيع الجغرافي لإنجاز هذه الملاعب سيهم جميع الأقاليم بالمملكة وخاصة بالجماعات الترابية بالعالم القروي. من جهته، ذكر بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية أن هذه الاتفاقية/الإطار تندرج في إطار الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفئة الشاب، مشيرا، في هذا الصدد، إلى حث جلالته، في خطبه السامية، على وضع سياسة مندمجة للشباب. وقال إن المهم في هذه الاتفاقية هو طريقة تمويلها التي ستمكن في ظرف سنة أو سنتين على أقصى تقدير من بناء 800 ملعب للقرب، مضيفا أن هناك أيضا تفكير جدي في استثمار هذه الملاعب عبر ضمان تدبير أمثل لمرافقها وفتحها للعموم حتى تكون فعلا رهن إشارة كافة الشباب في كل جهات المملكة. من جهته، أكد كمال العياشي المدير العام بالنيابة لصندوق التجهيز الجماعي،على أهمية هذه الاتفاقية في النهوض بالتنمية بشكل عام والرياضة على وجه الخصوص، مبرزا دور صندوق التجهيز الجماعي في إنجاز هذا النوع من المشاريع الهادفة إلى تشجيع فئة الشباب على الممارسة الرياضية والمساهمة في تحقيق التنمية البشرية.