لايزال تحذير وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية الصادر نهاية الأسبوع الماضي، لتوخي مواطنيها العابرين أو المقيمين بالديار المغربية «أقصى درجات الحذر» ،» ساري المفعول إلى حدود أمس الثلاثاء، كما تمت الاشارة إليه موقع الخارجية الفرنسية. ويشكل المغرب، حيث عمدت سفارة الجمهورية الفرنسية في عاصمته الرباط ومجموع قنصلياتها الست على ترابه إلى تعميم هذا «التحذير» على المواطنين الفرنسيين «المقيمين به أو المترددين عليه،» واحدا من ثلاثين بلدا معنيا بتهديدات تنظيم «الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام «داعش» باستهداف الرعايا الغربيين ولاسيما الفرنسيين منهم. هذا ويتزامن طلب لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية لتوخي مواطنيه العابرين أو المقيمين بالديار المغربية «أقصى درجات الحذر» مع تبني مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين الماضي في شريط فيديو ، خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق. ويتعلق الطلب بثلاثين بلدا خاصة في بلدان المغرب العربي وأساسا، تونسالجزائر والمغرب هذا مع العلم أن فرنسا سبق وأن أجْلت قبل شهور كل رعاياها من التراب الليبي وبلدان الشرق الأوسط من بينها اليمن على الخصوص، ثم شريط بلدان الساحل وإفريقيا وأساسا مالي. وبخصوص التحذير الموجه للمواطنين «المقيمين أو المترددين » على المغرب، كتبت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية على موقعها في «أنه في سياق تدخل التحالف الدولي ضد «داعش»، فالفرنسيون، سواء المقيمين بهذا البلد أو المترددين عليه، مدعوون إلى توخي مزيد من الحذر طالبة من الفرنسيين العابرين للمغرب أو المقيمين غير المسجلين إشعار أقرب مركز قنصلي إليهم. واستندت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية تحذيرها للمواطنين الفرنسيين العابرين أو المقيمين بالبلدان الثلاثين المعنية لتوخي «أقصى درجات الحذر،» إلى إعلان السلطات المغربية في العاشر من يوليوز الماضي أن «المغرب يشكل هدفا لتهديد إرهابي جدي مرتبط بالتواجد المتزايد للمغاربة في صفوف الجهاديين في سورياوالعراق»، مشيرة إلى أن «السلطات اتخذت إجراءات بمجموع البلاد من أجل مواجهة هذا التهديد». وفي السياق ذاته، يفيد التحذير الموجه للمواطنين الفرنسيين، أن «تعليمات اليقظة، التي تم تحيينها مؤخرا، سبق ورصدت طبيعة التهديد الارهابي الذي زاد من قوته عودة بعض الجهاديين المغاربة للمغرب، مسجلا أن هذا التهديد يمكن اعتباره دائما جديا على امتداد مجموع التراب المغربي». إعلان تبني عملية الخطف هذه حصل بعد بضع ساعات من الدعوة التي وجهها تنظيم الدولة الاسلامية الى قتل مواطنين وخصوصا أمريكيين وفرنسيين من الدول التي انضمت الى التحالف الدولي الذي تم تشكيله للتصدي للتنظيم في سورياوالعراق. وأكدت الخارجية الفرنسية أن مجهولين قاموا بخطف مواطن فرنسي في منطقة تيكجدة الجبلية الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة (120 كلم شرق الجزائر) مساء الاحد عندما ما كان في جولة سياحية. وكانت الدولة الاسلامية دعت صباح الاثنين أنصارها المتطرفين الى قتل المدنيين وخصوصا الامريكيين والفرنسيين ، إضافة الى مواطني بقية البلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراقوسوريا. »وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أكد في وقت سابق أن فرنسا «ليست خائفة،» مضيفا أن تهديدات الجهاديين «لن تؤثر البتة في عزمنا على وضع حد لتجاوزاتهم». وفرنسا هي حتى الآن البلد الوحيد الذي قصف مواقع للدولة الاسلامية في العراق ، إضافة الى الولاياتالمتحدة.