عرفت التجارة في مدينة فاس، أخيرا، ركودا بعدما كانت منذ وقت قريب تعيش رواجا واسعا، إذ لا حديث بين التجار اليوم إلا عما آلت إليه التجارة في مختلف أسواق المدينة، ما جعلها تدخل، وفق العديد من المتابعين، في حالة من الركود الاقتصادي. وفي هذا الصدد خرج العشرات من تجار شارع محمد الخامس بفاس صباح يوم الخميس 25 يناير الجاري في وقفة احتجاجية سلمية يطالبون بإعادة هيكلة الشارع واصلاح أزقته المتفرعة وطالبوا بحماتيهم من الباعة المتجولين الذين باتوا يكتسحون جميع شوارع محمد الخامس. رئيس جمعية تجار شارع محمد الخامس سعد السبتي والذي دعى إلى هاته الوقفة، وفي تصريح للجريدة أكد أن أن التجار بالشارع يطابون بالإصلاح وهيكلة مكان تواجدهم وترصيف الازقة وإصلاح الإنارة العمومية. وأضاف المصدر ذاته، أن إدارة الضرائب «لا تأخذ إطلاقا بعين الاعتبار الأزمة الخانقة التي تمر بها التجارة في مدينة فاس، حيث تثقل كاهل التجار بمبالغ ضريبية تسببت، في الكثير من الأحيا، في إفلاس العديد منهم». وبات التجار من جراء جمود الحركة التجارية في المدينة يعانون تراكما في الضرائب والديون، من بينها المستحقات المترتبة على استغلالهم لمحلاتهم، منذ سنوات. وأمام هذه الأزمة، طالب السيد سعد السبتي إدارة الضرائب بإتخاذ «تدابير مستعجلة لتخفيف وطأة الوعاء الضريبي الذي أرهق كاهل تجار مدينة فاس، وكذا، العمل على وضع مخططات كفيلة بتحريك عجلة الاقتصاد في االشارع لينعكس الأمر بالإيجاب على باقي القطاعات والشرائح الاجتماعية».