على إثر تصريح وزير السياحة في مجلس المستشارين حول تفعيل المادة 31 من القانون التنظيمي لمهنة الإرشاد السياحي والقاضي بمنح عدد من «التراخيص للمرشدين غير المرخصين والذين يتقنون عدة لغات أجنبية ومارسوا المهنة لعدة سنوات» ، دعت جمعية المرشدين والمرافقين السياحيين بجهة فاسمكناس ، إلى وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية السياحة بفاس استجاب لها عدد من ممارسي مهنة الإرشاد السياحي يوم 17 يناير الحالي حيث تم ترديد مجموعة من الشعارات تطالب بحماية المهنة وتحصينها من التطفل ، اعتبارا لكون المرشد السياحي «يعد سفيرا للمغرب عندما يكون مرافقا للوفود السياحية التي تزور بلدنا للاطلاع على ما تزخر به مدننا من مآثر تعكس حضارة الأجداد مما يستوجب أن يكون هذا المرافق متسلحا بالكفاءة العلمية والمهنية» حسب عدد من المحتجين. وقبل هذه الوقفة الاحتجاجية أصدر مكتب الجمعية بلاغا انتقد قرار الوزارة الأخير و طرح تساؤلات عدة حول «موضوع الكفاءة المهنية ومن سيعمل على تقييمها ؟ وهل سيحددها الموظفون أم لوبي بعض وكالات الأسفار المتعددة التي تشرعن ممارسة المتطفلين وتستخدمهم بدل المرشدين الرسميين على متن القوافل السياحية ؟ وهل سيلجأ المسؤولون إلى محاضر الشرطة آم سيعتمدون علي أبحاث الشيوخ والمقدمين؟ «،كما أشار البلاغ إلى «أن هذا البند يتناقض والدورية المقدمة للبرلمان، والتي تقول «إذ تسعى الوزارة إلى الرقي بمهنة الإرشاد السياحي «،وتساءل البلاغ أيضا حول عدم فتح مباراة لولوج المهنة لحاملي الشهادات العليا الذين لهم من الخبرة والكفاءة ما يشرف الإرشاد السياحي ؟ وهل هناك ضمانات من طرف وزارة الداخلية والعدل للحد من ظاهرة التطفل السياحي؟». وحول هذا الموضوع حاولت الجريدة معرفة آراء عدد من المنعشين السياحيين بفاس غير أن بعضهم كانوا في مهام خارج الوطن في حين أكد المنعش السياحي حسن الشهبي أنه لايرى مانعا في أن تمنح الوزارة رخصا استثنائية لفئة من المرشدين غير المرخصين الذين قضوا سنوات عديدة في هذه المهنة ويجيدون عدة لغات مادام أن الدافع اجتماعي، شريطة إخضاعهم لتكوين سريع قي مادة التاريخ والمتعلقة بالمدارات السياحية بالمدينة العتيقة، علما ، يقول المتحدث، أن عددا هاما من المرشدين السياحيين بفاس لايتوفرون على شواهد عليا وليسوا من خريجي المعاهد السياحية، لذا لاينبغي لأية جهة أن تهيمن على آية مهنة كيفما كان نوعها» مضيفا «انه لايوجد مرشد محلي يتوفر على أي تخصصات آو أي فن من الفنون او علم من العلوم ، ويبقي المرشد الذي يجب أن يكون متشبعا بالثقافة العامة و الكفاءة العالية هو المرشد الوطني الذي يرافق القوافل السياحية عبر ربوع الوطن، إذ يجب أن يكون مستعدا للشرح والرد علي كل التساؤلات التي يطرحها السياح القادمون من مختلف بقاع العالم «.