أمام الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع الإرشاد السياحي محليا ووطنيا نظمت الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بفاس يوم الخميس 27 يونيه 2014 وقفة احتجاجية قرب المديرية الجهوية للسياحة بفاس حيث حمل المرشدون العاملون او المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شارات حمراء تنديدا بالظروف السيئة التي يمارس فيها المرشد السياحي مهنته خاصة في علاقته مع بعض الفاعلين والمتدخلين المباشرين أوغير المباشرين في قطاع السياحة، وتأتي هذه الوقفة تنفيذا للقرار الوطني الذي اتخذته الجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين بالمغرب. وقد أكد البيان العام الذي أصدرته الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بفاس أن هذه الخطوة جاءت لتدق ناقوس الخطر لما يعترض مستقبل المهنة من بعض الأشخاص المتطفلين عليها والذين يتربصون بالأجانب على مداخل مدينة فاس ومحاور طرقها الرئيسية انطلاقا من مدخل مكناس وطريق ايموزار وسيدي احرازم او بالقطار الرابط بين فاس والبيضاء وهم أشخاص معروفون بالإضافة الى المتدخلين عند مداخل المدينة العتيقة وعبر أزقتها مما يعطي انطباعا وكان هناك تواطؤ من طرف السلطات المعنية وذلك في تحد للقانون وبتغاضي مكشوف من السلطات المعنية بتطبيقه ،وزيادة على ذلك فان الأجانب المالكين لدور الضيافة يقومون باصطحاب زبنائهم في تحد صارخ للقانون معتبرين أنفسهم يملكون الشرعية في القيام بدور المرشد باعتبارهم اجانب . وأضاف بلاغ الجمعية ليؤكد بروز مشاكل أخرى تعيق مهنة الإرشاد ويتعلق الأمر باعتماد بعض الوكالات السياحية على مرافقين أجانب لبعض الوفود السياحية القادمة من أوروبا الشرقية دون اصطحاب مرافقين مغاربة وذلك يخالف القانون المعمول به دوليا . هذا وصرح لجريدتنا رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بفاس السيد شكيب القباج مؤكدا أن المرشد السياحي يعمل بفاس في جو مشحون بالعنف وانتشار ظاهرة التسول في المحاور الرئيسية وكذا تحرش بعض التجار بالمرشدين السياحيين هذا التحرش مرده إلى الصورة النمطية التي يحاول بعض المسؤولين إلصاقها بالمرشد وكأنه المسؤول عن جميع المشاكل والأزمات في حين يعتبر المرشد السفير المرافق للسائح والفاعل الاقتصادي لترويج منتوجات الصناعة التقليدية التي أصبحت الصين تقلدها وتباع بابخس الاثمان ولولاه لما تم الترويج لمنتوجاتنا التقليدية والتي لن تقوى على المنافسة مقارنة مع هو متوفر في بلدان سياحية اخرى، وبا لإضافة إلى ذلك فان فاس العتيقة اصبحت تعج بالمختلين عقليا واستعمال الدراجات النارية ونقل الساح بواسطة الهوندات اوالعربات ذاتالدفع الثلااثي وهي أشياء تسيء لسياحتنا . وحول المشاريع السياحية التي تقام بالمدينة العتيقة كمشروع للا يدونة الذي تتبناه جمعية الالفية الثالثة الأمريكية أكد السيد القباج أن المسؤولين عنها لاياخدون بعين الاعتبار أفكار ممثلي المرشدين السياحيين كمتخصصين ميدانينا اذ يتم استدعاؤهم قصد الإخبار كما هو الحال في المشروع السالف الذكر ومشروع ترميم الفنادق الأثرية وتحويلها لمراكز الصناعة التقليدية وتشوير المدارات السياحية معتقدين ان اللقاء المباشر مع السائح سيحسن من وضعية الصناع بل العكس هو ان دور المرشد السياحي اساسي لترويج المنتوج، وفي رأينا كان من الأجدر أن تعاد هيكلة الفنادق لتصبح مقرات للسكن للسياح الأجانب الشباب .وهذا ما جعل جمعيتنا تعارض مثل هذه المشاريع فنحن من بين ما نحبذ هو إحياء بعض الصناعات التقليدية التي اندثرت أو هي في طريق الاندثار كصناعة القباب الخشبية والنسيج المعروف عند أهل فاس بتحرارت وغير ذلك من موروثنا في مجال الصناعة التقليدية خاصة أن قطاع الإرشاد السياحي بفاس يتوفر على اطر عالية وأصحاب شواهد جامعية عليا بالإضافة إلى اثقان جميع اللغات العالمية بما فيها اللغة اليابانية . وخلص السيد شكيب القباج في تصريحه مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذها وزير السياحه عندما بلغه خبر الوقفة الاحتجاجية الوطنية حيث انه أعطى وعودا لحل عدد من المشاكل والملفات الخاصة بالمرشدين الأجانب كما راسل وزارة الداخلية ووزارة العدل والفيدرالية الوطنية للسياحة ووكالات الأسفار والمديريات الجهوية للسياحة والشرطة السياحية للقيام بأدوارهم وتنقية القطاع السياحي من كل الشوائب التي تعيق سياحتنا الوطنية.