استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الجمعة 26 يناير 2018 بمقر المجلس، Alistair Burt «أليستاير بورت» وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا. خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير بريطانيا بالرباط ومديرة مؤسسة «ويستمنستر» للديمقراطية بالمغرب، أشاد رئيس مجلس النواب بعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين والتي تمتد لعدة قرون، وأكد أن هذه العلاقات هي علاقات جيدة في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والثقافية، مثمنا موقف بريطانيا الناضج والمسؤول والحكيم من قضية الوحدة الترابية للمملكة. وسجل أن البلدين لهما نفس الرغبة في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في مختلف أرجاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الخصوص. وأبرز المالكي توفر فرص وإمكانيات هامة تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، يمكن أن توجه لتنمية القارة الإفريقية، لافتا إلى أن المغرب تربطه علاقات متميزة مع بلدان القارة الإفريقية، وأن المملكة المغربية جعلت من التعاون جنوب-جنوب إحدى ركائز سياستها الخارجية. وأكد المالكي حرص المغرب على السلم والازدهار وعلى كرامة الشعوب في مختلف بقاع العالم، مشيرا بصفة خاصة إلى مساهمة المملكة، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، في عمليات حفظ السلم في عدد من مناطق الحروب والنزاعات. وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن ارتياحه لجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين،وجدد دعوته لرئيس مجلس العموم البريطاني من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا في أفق الدفع بالعلاقات بين البلدين لمستويات أرحب من التعاون والتشاور، كما أشاد بالمناسبة، بالشراكة التي تجمع مجلس النواب ومؤسسة «ويستمنستر» للديمقراطية، وقال «إنها شراكة مندمجة ومثمرة وسنعمل على تطويرها». من جهته، نوه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وأشار إلى أن زيارته للمملكة والمباحثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين المغاربة تدخل في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا. وأضاف أن «تصويت الشعب البريطاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمثل فرصة لإقامة علاقات جديدة من الصداقة مع المملكة المغربية». وأكد الوزير أن البلدين يتقاسمان نفس قيم الحكامة الجيدة والتسامح وبناء دولة المؤسسات، حيث يلعب البرلمان دورا هاما، وقال إن «كل هذه القيم حاضرة بالمملكة المغربة»، كما أعرب عن سروره للتعاون القائم بين مجلس النواب ومؤسسة «ويستمنستر» للديمقراطية، وعن الرغبة في تقوية العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.