أصبح العيش في منطقة «بلاص دارم» جحيما لا يطاق ، بسبب الاحتلال الفاحش للملك العمومي بدون حسيب أو رقيب ، حيث انتشار الفراشة ، و تمركز الباعة الجائلين ، و»ترسيم» الجوطيات والأسواق العشوائية .. بل حتى الشوارع أصبحت عرضة للاحتلال ، مما يجعل المرور عبر المنطقة ، وبخاصة في أوقات الذروة، بمثابة « جهنم الكحلة « كما يسميها سكان المنطقة .. مع التذكير بأن الممر عبر مقطع السكة الحديدية للقطار ، قد تم قطعه منذ سنة 2006 على أن تتم إعادة فتحه بعد انتهاء الأشغال ، في نهاية نفس السنة ، وظل مغلقا الى اليوم ، ولم يشرع في ورش أشغاله حتى سنة 2017 ، أي إحدى عشرة سنة بعد الموعد ، المضروب من طرف مكتب السكك الحديدية ؟ يضاف الى هذا الاحتلال ، الذي أصبح مسرحه شارع شفشاون ، الذي اتخذ منه أصحاب شاحنات بيع خشب التدفئة والأفرنة ، سوقا لبيع أخشاب الغابة .. حيث يبيتون الليالي الى أن يبيعوا و يفرغوا سلعتهم ، يطبخون في الشارع ، وفيه يقضون أغراضهم .. مع تضييقهم للشارع بسبب احتلالهم للرصيفين معا .. و الويل لكل مواطن حاول أن يبدي تقززا من هذا «الجحيم» ؟ ولا يفرغ المواطن من هذا الوضع حتى يتلقفه «جحيم «آخر ، يتواصل حتى ساعات متأخرة من الليل ، بسبب الأضواء الكاشفة المثبتة في ملعب السكك الحديدية ، الذي لا تكاد مباريات كرة القدم ، تتوقف فيه .. مع ما يصاحب ذلك من ضوضاء وكلام ساقط ، يدخل بكل الوضوح الى شقق العمارات المجاورة .. وحتى عندما طلب من المسؤول عن كراء هذا الملعب لفرق الاحياء ، بأن يوقف اللعب ويطفئ الأضواء في توقيت مناسب .. أجاب بالقول :» يمشيوا للمحكمة .. «، حسب تصريحات السكان المتضررين. ومنذ سنوات وسكان المنطقة يرفعون تشكياتهم عبر العرائض ، وطرق أبواب كل المسؤولينن منتخبين كانوا أو سلطة محلية ، أو سلطات أمنية .. وفي كل مرة يتلقون الوعود التي لم تعرف طرقها الى التنفيذ .. والى اليوم ؟ بل حتى طلب السكان بتثبيت « الضوضانات « المخفضة للسرعة ، التي غطت كل شوارع وأحياء المدينة .. لم يلب ؟ مما جعل السكان حقيقة يعيشون تحت وطأة «جحيم» لا يطاق .. فهل من متدخل ؟