حوالي الساعة الثالثة من صباح الخميس 20 نونبر2014 ، شب حريق مهول بسوق مليلية الشهير الكائن بمنطقة بلاص دارم ، حيث أتى بالكامل على ما يقارب الثلاثين براكة .. وخلف خسائر مادية مهمة ، دون أن يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح ..إذ لو أن الحريق شب نهارا ، حيث الحركية والإقبال الكبير على المكان ، لكانت الحصيلة كارثية. وقد سجلنا منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحريق ، حضور مقدم الحي وسيارة واحدة للوقاية المدنية ، قبل أن تتبعها ثلاث ، كما سجلنا عدم وجود مزود الماء لمواجهة الحريق في الشارع الخلفي للسوق ، حيث امتداد النيران وسط الأخشاب وقنينات الغاز. كما سجلنا إحجام رجال الوقاية المدنية عن متابعة عملية الإطفاء بسبب احتراق عمود ، وأسلاك كهربائية ، حيث تأخرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ، في الاستجابة لطلب رجال الوقاية المدنية ، بقطع التيار الكهربائي رغم المناداة المتكررة ، الأمر الذي جعلني باعتبار تواجدي بمكان الحريق منذ اللحظات الأولى لاندلاعه أنتقل الى الإدارة المركزية للوكالة .. لأن موظفي الهاتف وفي الغالب من الأحيان لا يردون على المكالمات الهاتفية، خصوصا بعد انتهاء الوقت الإداري . وسوق مليلية هذا ، الذي يتواجد في منطقة آهلة بالسكان ، معروف لدى ساكنة المدينة والنواحي ببيع كل المواد المستعملة ، من ملابس وتجهيزات منزلية ، وأبواب خشبية وحديدية ، ومحركات و مضخات الري ، ودراجات ... و كل المتلاشيات .. مما أصبح معه التفكير في حل بديل، يراعي للتجار الإبقاء على مورد رزقهم ، وللسكان الحفاظ على جمالية منطقتهم وأمنها ، أمرا ملحا الآن وليس غدا