محنة إقليمالصويرة مع الماء لا تنتهي ، والأمر وصل إلى المدينة ، دون إغفال محن البوادي . فطيلة أيام صيف هذه السنة و حتى الآن ، تعاني ساكنة المدينة من انقطاع الماء عن المنازل و غيرها بشكل مستمر ، و حتى إذا لم تنقطع ، فالقاعدة و الوضعية القارة هي ضعف الصبيب بالعديد من الأحياء السكنية بالمدينة إن لم نقل جلها ، و خصوصا بالشقق العلوية . فبالكاد يمكن للمواطنين و عموم المستهلكين و المستعملين للماء الحصول على قدر قليل منه بعد انتظار مدة طويلة لتجميع القطرات التي يمن بها الصنبور الذي صار كسولا و شحيحا حد الاستفزاز. أما استعمال السخانات الغازية و الرشاشات للحصول على الماء الساخن للاستحمام أو لاستعمالات أخرى فبات من المستحيل ! الوضع مستمر و الأسباب الحقيقية مجهولة رغم الحديث عن طريقة جديدة لترشيد الاستعمال . فهل بهذه الطرق و المنع و الحد من إمكانية الوصول إلى الماء يمكن أن ندبر الاستهلاك ؟ مع الاشارة إلى أن تدبير الموارد المائية بالإقليم يحتاج فعلا للترشيد ، لكن ليس على حساب المواطن البسيط ، بل بإعادة النظر في الاستعمالات الأخرى الباذخة والخارجة عن السيطرة والترشيد و العقلانية . فهل سيتحمل المكتب المسؤول عن الماء الصالح للشرب مسؤولياته أم أن اجتهاده وشغله الشاغل هو سحب العدادات و قطع الماء عن المواطنين الذين لم يؤدوا فواتيرهم في الوقت المناسب و بسرعة تدخل قياسية ، و حتى إن كان مبلغ الفاتورة 20 أو 30 درهما و لا يتناسب مع كلفة سحب العداد ؟