من الظواهر الأكثر إثارة للاهتمام ما أصبح يعانيه عمال النظافة مع شركة SOS وبتواطؤ مكشوف من طرف المجلس الجماعي بالقصر الكبير، وذلك نتيجة رفضهم الانصياع لقرارات النائب الأول بالانضمام إلى نقابته ، حسب تصريحات المعنيين . إن أمر رصد الظواهر المستخفة بالمواطن بالمدينة كثيرة ومتعددة ، فمن طرد عمال النظافة إلى الاستخفاف بالمواطنين ، فالقاصد للمجلس الجماعي من أجل قضاء مآربه لا يجد ولا عضوا واحدا من المجلس البلدي ، كل شيء معطل ، مما يضيع مصالح المواطنين ، ويكفي مثالا واحدا من الأمثلة التي تتكرر يوميا وهي أن أحد المسؤولين بقسم الأشغال وتحديدا عن المحروقات ، لا تسمع منه إلا كلمات التسويف ، حيث أصبح يتقن فن المراوغات بامتياز ، إضافة إلى الانتقائية في التعامل مع الفئات الموالية للونهم السياسي! إن مثل هذه الظواهر وغيرها كثيرة ومتعددة ، بتعدد السلوكات التي يتفنن أصحابها بهذا المجلس، والذين أهملوا جوانب هامة تتعلق بمصلحة المواطنين حين وعدوهم أثناء حملاتهم الانتخابية ببرنامج انتخابي واعد يخلق شروط التنمية المستدامة ، ويجعل المدينة تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية عن طريق خلق مناصب الشغل ، والتخفيف من ظاهرة الباعة المتجولين عن طريق بناء أسواق نموذجية ، وتحرير الملك العمومي من مستغليه سواء أكانوا أصحاب المقاهي أو غيرهم. فأين هي الوعود ؟أين هي الانجازات ونحن أمام العد العكسي للانتخابات الجماعية ؟ .