وجه رئيس شبكة المستقبل لمربي الأبقار بإقليمبرشيد الحاج أحمد بوكريزية مراسلة إلى عامل الإقليم ، ورسائل مماثلة إلى كل من رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة بالرباط ، ورئيس الهيئة الجهوية للأطباء البياطرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، وإلى المدير الجهوي للفلاحة بالشاوية ورديغة ، وإلى المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ، بعد أن وردت على الشبكة عدة شكايات من التعاونيات الفلاحية بالإقليم . رئيس الشبكة يشير في رسالته التي تتوفر الجريدة على نسخة منها إلى «أن إقليمبرشيد يعتبر من بين الأقاليم المهمة في مجال قطاع تربية المواشي لإنتاج الحليب واللحوم الحمراء وأن عدد الأطباء البياطرة في القطاع الخاص بإقليمبرشيد يصل إلى 30 طبيبا موزعين على الشكل التالي : 11 طبيبا بيطريا ببرشيد ، و7 أطباء بياطرة بحد السوالم ، و 4 بجمعة أولاد عبو ، و4 بمديونة ، و3 بالكارة ، و 1 بالدروة، وهذا التوزيع الجغرافي لهؤلاء الأطباء البياطرة يغيب معه وجود مداومة تتطلب التدخل المستعجل لبعض الحالات خاصة أثناء الليل وخلال عطل نهاية الأسبوع و أيام الأعياد ، مما يتعذر معه وجود طبيب بيطري، تقول الرسالة ، لأن هواتف هؤلاء الأطباء تكون مغلقة زمن الاتصال بهم ، ومن هنا تعطى الفرصة للبعض بفرض شروطهم على الكساب الذي يكون مجبرا للخضوع من أجل إنقاذ قطيعه خاصة إذا تعلق الأمر بعملية التوليد ، والتي تفرض فيها ، تضيف الرسالة، أثمنة بدون حسيب ولا رقيب ، والتي قد تتراوح مابين 800 درهم و 2000 درهم» . و «ينضاف إلى هذه المعاناة ، وفق الرسالة ذاتها ، ارتفاع أثمنة الأدوية البيطرية من قبل بعض الأطباء، والتي لاتحمل أثمنة مكتوبة كتلك التي تباع في الصيدليات البيطرية بالإقليم» . ويوضح هذا التشخيص حجم المعاناة التي لم يعد مربو الأبقار قادرين على تحملها ، وهي التي دفعت شبكة المستقبل ، كنتيجة للعديد من الشكايات الواردة من التعاونيات الفلاحية بالإقليم ، إلى توجيه مراسلة إلى عامل إقليمبرشيد و إلى المسؤولين لمطالبة الجميع بالتدخل قصد إيجاد حلول لهذه المشاكل وفي مقدمتها «توفير مداومة مستمرة بالإقليم ، تشديد المراقبة على أثمنة الأدوية البيطرية المقتناة خارج الصيدلية البيطرية ، وكذا على مصاريف الطبيب البيطري خاصة أثناء عملية التوليد» .