….. خطواتي التي تقبع الآن في قيد شيخوختيِ، المستكينة بعد جموحيَ إثْرَ غروب ظلال يفاع تركتُ ورائيَ أفياءها، كم تَحِنًّ إلى طرقات عدوتُ بها، ثم أبتً إلى ساحةٍ وجثمتُ بها. … وانثنيتُ إليها بأجنحة الحلم، لم يكن الطفل يخشى سراديب خلفِها ، أو يتراجع عن نزوة في ثمارٍ رآها هناك على غصُنٍ عابر؛ زهرة الجلُّنَارِ الي هيَّجَتْ في دواخله صُوَراً كَيْفَ ينسَى تلاوينها: ساهياً في انحداريَ ذات ربيعٍ وملءَ يدي ما أريد ، ولكن صغيري الوديع تداعى إلى اللهو عن فتنةِ الزهْر في ظلِّ محبوبتي، ( يا أمنيات الغرير، تخلين عنه، وكانَ على غِرّة حين قابلنه) لم تكن رغباتي قد وضُحَتْ، وأمامي ازدحمن بروعاتهنّ وكُلِّ مثيرِ دمٍ عاصفاتٍ بلا رحمة من سيوف بها الوقت يطعن في الغافلين ، تمنيت من بعدُ إذ شختُ عودة ما بذلته النجومُ ، وما وضعته أمامي من غابر الأمنيات. … اعترانيَ شبه ذهولٍ فخابتْ يدي وعودي، ولم يرحمِ الضوءُ ما كانَ من رغبتي السافرة. آخرَ العمْر لا أهربُ الآن من فرصي الحالمة ولكن شقائي كان مع البدءِ … كنتُ وحيداً ، يطاردني سوطُ خوفيَ ، مستعجلاً خطوتيَ النافرة