تلقى فريق الكوكب المراكشي هزيمة قاسية أمام ضيفه نهضة بركان بهدفين دون رد، في المباراة التي دارت بين الطرفين بملعب المسيرة بآسفي، برسم الدورة 15 من البطولة الاحترافي. وسجل هدفي الفريق البركاني كل من سلمان ولد الحاج في الدقيقة 16 وأيوب الكعبي في الدقة 91. وبالرغم من التغييرات التي أقدم عليها الطاقم التقني للكوكب بدخول لحلالي وبولكسوت والذهبي، فإن النتيجة ظلت على حالها رغم أن الذهبي تحرك ذات اليمين وذات الشمال دون أن تثمر مجهوداته في هز شباك نهضة بركان، خاصة في الدقيقة 59 بعد أن أضاع هدفا كان في المتناول، عقب تمريرة عرضية من الظهير الأيمن مراد الناجي. الكوكب المراكشي، وباعتماده على الكرات الطويلة، وجد أمامه جدار دفاعيا بركانيا متماسكا لم ينجح معها المهاجمون المراكشيون في فك شفرة الحارس المحمدي، الذي تدخل في مناسبات عديدة للدفاع عن شباكه، في الوقت الذي ساد الفتور ودب العياء في أوصال اللاعبين، غير أنه خلال الدقيقة الأولى من الوقت الاضافي وعلى إثر هجمة مضادة يستثمر أيوب الكعبي سرعته وخطأ في التغطية الدفاعية للاعب أكوزول، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس باعيو، ليوقع للهدف الثاني للنهضة البركانية، قبل أن يعلن الحكم سمير الكزاز عن نهاية المباراة بفوز نهضة بركان بهدفين لصفر. وأوضح منير البرازي، مدرب حراس مرمى نهضة بركان، أن هذه المباراة تميزت بالصعوبة، حيث أن فريقه حضر لآسفي للدفاع عن حظوظه في الحصول على ثلاث نقاط بعد الفوز على الرجاء في الدورة الفارطة، مشير الى أن المباراة حافظت على نفس الإيقاع من بدايتها إلى نهايتها، حيث «ضغطنا على دفاع الخصم مع القيام بتحصين الدفاع، وإغلاق المساحات الفارغة في وسط الميدان والاعتماد على الهجمات المضادة، التي أثمرت هدفين». مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فريقه حافظ على الطريقة التي يجري بها كل مبارياته، مستدركا في الوقت ذاته أنه يجب التركيز على المباراة القادمة أمام الوداد البيضاوي، والتي لا تقل صعوبة عن المباريات السابقة، مشددا على أن فريقه يخطو في الاتجاه الصحيح، بدليل أن حصيلته إيجابية خلال مرحلة الذهاب.. ومن جهته، قال جعفر عاطيفي، مدرب الكوكب المراكشي، إن مباراة الكوكب ونهضة بركة كانت صعبة لفريقه، على اعتبار أن الزوار جاءوا متحفزين لتحقيق نتيجة جيدة، خاصة بعد فوزهم على الرجاء، إلى جانب توفرهم على عدد كبير من اللاعبين المتميزين داخل البطولة الوطنية، وما زاد من صعوبة المباراة إجراء ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، مع ما صاحبها من تنقلات طويلة إلى الحسيمة والعودة لمراكش ثم آسفي. وأضاف عاطيفي أن الكوكب لعب شوطين بأداء متباين ومختلف، حيث لم يكن في المستوى المطلوب خلال الشوط الأول، لكن بالمقابل ولج الفريق الزائر المباراة منذ الدقيقة الأولى مقتحما تفاصيلها مما مكنه من توقيع الهدف الأول، غير أنه في الشوط الثاني سعى لاعبو الكوكب إلى السيطرة على أطوار المباراة، لكنهم اصطدموا بدفاع صلب ومتمرس استطاع الحد من اندفاع فارس النخيل. مدرب الكوكب أوضح أن النتائج المحققة عادية، بالنظر الى الأهداف التي سطرها الفريق وفقا للإمكانات والظروف التي يشتغل داخلها النادي، لكون 17 نقطة كحصيلة للذهاب في مجملها عادية، «غير أنها لا يمكن أن تشكل مصدر اطمئنان لنا قبل انطلاق المرحلة الثانية من البطولة»، مضيفا أن البرمجة أثرت على جميع الفرق بضبط مواعيد المباريات، حيث لم يقو أي من الفرق من السيطرة على البطولة، متمنيا أن تكون المباراة القادمة أمام الوداد لصالح الكوكب.