نددت 31 جمعية بالجماعة الحضرية للقليعة التابعة ترابيا لعمالة إنزكَان أيت ملول بتردي الوضع الأمني الذي أصبحت تعرفه هذه الجماعة التي حطمت الرقم القياسي في النمو الديموغرافي سنويا، نظرا لما تعرفه من هجرة مكثفة من كل المدن المغربية حيث تستقطب سنويا عددا كبيرا من عمال وعاملات الضيعات الفلاحية، وتعرف تنامي البناء العشوائي الذي شجع كثيرا على الإقبال عليها... ونظرا للكثافة السكانية وتزايد السكان كل سنة بشكل كبير، وكثرة الجرائم المختلفة وإيواء الجماعة لعدد من المبحوثين عنهم محليا ووطنيا، وقلة عناصر الدرك الملكي هناك، طالبت الجمعيات المذكورة في بيان لها، السلطات الإقليمية والأمنية بالتحرك لاتخاذ الترتيبات الكفيلة بإعادة الأمن والسكينة لهذه الجماعة وتقويض مختلف الجرائم التي تعانيها من ويلاتها الساكنة وعلى رأسها الإنتشار المهول للمخدرات بجميع أصنافها، وتفشي ظاهرة السرقة و اللصوصية ليل نهار. كما دعت وزارة الداخلية ومديرية الأمن الوطني إلى إحداث مفوضية للشرطة بالقليعة في القريب العاجل بعدما أصبحت بها جماعة حضرية استنادا إلى عدد السكان الذي ناهز أزيد من 80 ألف نسمة. وهو عدد كبير استعصى على سرية الدرك الملكي التحكم فيه أمنيا بعد تزايد النمو الديمغرافي بشكل مفاجئ وملحوظ في ظرف العشر سنوات الأخيرة. يشار إلى أن منطقة القليعة ستصبح قنبلة موقوتة مستقبلا من الناحية الأمنية، فضلا عن تكاثر ظاهرة البناء العشوائي التي ازدادت في السنين الأخيرة لأسباب عديدة مما يتطلب تدخلا صارما من أجل استتباب الأمن، وفرض الرقابة على البناء حفاظا على أرواح المواطنين من سقوط المنازل وانهيارها من جهة وضمانا لأمنهم وسكينتهم من جهة ثانية.