أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتطوان في بحر هذا الأسبوع حكمين مرتبطين بالزيارة الملكية لمدينة تطوان. وهكذا حكمت على شبيه الملك الذي كان يخدع مواطنين ورجال أمن الذين كانوا يبجلونه ويقدمون له التحية الرسمية ، بثلاث سنوات سجنا نافذا وذلك بتهمة انتحال صفة شخصية سامية ، في إشارة إلى جلالة الملك. وبحسب تصريحات المتهم فإن كان يقوم بذلك من أجل التسلية لا غير، وأنه لم يكن يطلب أي شيء من ضحاياه. وتعود فصول القضية عندما أوقفت المصالح الأمنية لمدينة الرباط المتهم ، بناء على مذكرة بحت وطنية أصدرتها ولاية أمن تطوان ، تؤكد فيها أن شخصا يمتطي سيارة BMW كان يوهم بعض المواطنين ورجال الأمن بكونه جلالة الملك خلال جولاته غير الرسمية في كل من مدينتي المضيق والفنيدق، حيث تمكنت من إيقافه بمدينة الرباط بحي يعقوب المنصور ، إذ بعد تفتيش سيارته تم العثور على بعض الملابس الشبيهة بتلك التي يرتديها جلالته ، هذا إلى بعض البطائق الوطنية التي كان يقدمها له بعض المواطنين معتقدين أنهم أمام حضرة جلالته. وعلى صعيد آخر أصدرت نفس الغرفة حكما بالحبس 6 أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 200 درهم على متربص بالملك سلم للملك 11 بطاقة وطنية ، وذلك بتهمة استغلال نفوذ مفترض من أجل الحصول على مزية ، والنصب ومحاولته. وكان المتهم قد ألقي عليه القبض من طرف عناصر تابعة للخفر الملكي، عندما تمكن من مقابلة جلالة الملك في عرض ساحل البحر قبالة شاطئ كابيلا ، على متن دراجة مائية «جيت سكي» وسلم جلالة الملك 11 بطاقة وطنية أخرجها من تحت لباسه البحري ، مما أغضب جلالته ، وانصرف لتقوم بعد ذلك الأجهزة الأمنية بإبلاغ الخفر الملكي ، و ليتم اعتقاله بعد الحادث . وأثبتت التحريات بعد ذلك أن المتهم المنحدر من مدينة تطوان والبالغ 20 سنة ، سبق له أن ترصد بالملك في وقت سابق من سنة 2011 ، حين كان جلالته في جولة بحرية، حيث تمكن من الاقتراب منه وهو على متن «جيت سكي»، ومنحه مأذونية لسيارة أجرة صغيرة، تعمل ب «سيدي يحيى الغرب» . وبالنظر إلى نجاح العملية السابقة، عمل الشاب المدان على معاودة التجربة هاته السنة ولكن بشكل أفظع ، حيث جمع أكثر كن بطاقة تعريف وطنية لأشخاص يعرفونه وقام بترصد تحركات جلالة الملك قصد نيل عطفه وإكرامياته، إذ نجح في لقائه بعرض سواحل شاطئ كابيلا، حيث مباشرة بعد لقائه سارع إلى إخراج كيس بلاستيكي من تحت لباسه البحري، كانت بداخله مجموعة من بطائق التعريف الوطنية، قدر عددها 11 بطاقة تعريف، من بينها بطاقته الشخصية، والباقي تخص أفرادا من أسرته وأشخاص آخرين. الشيء الذي أغاظ جلالته ليتم إخبار الجهات الأمنية المسؤولة.