تمكنت عناصر تابعة للخفر الملكي، بتنسيق مع الدرك البحري، مساء يوم الخميس المنصرم من إيقاف أحد المتربصين بالملك، وهو على متن دراجة مائية "جيت سكي" بمياه شاطئ كابيلا، الواقع على الشريط الساحلي بين المضيق والفنيدق. وحسب مصادر حسنة الإطلاع ، فإن الشخص الموقوف المنحدر من مدينة تطوان والبالغ 20 سنة ، سبق له أن ترصد بالملك في وقت سابق من سنة 2011، حين كان جلالته في جولة بحرية، حيث تمكن من الاقتراب منه وهو على متن "جيت سكي"، ومنحه مأذونية لسيارة أجرة صغيرة، تعمل ب "سيدي يحيى الغرب" . وبالنظر إلى نجاح العملية السابقة، عمل الشاب الموقوف على معاودة التجربة هاته السنة ولكن بشكل أفظع ، حيث جمع أكثر من بطاقة تعريف وطنية لأشخاص يعرفونه، وقام بترصد تحركات جلالة الملك قصد نيل عطفه وإكرامياته، إذ نجح في لقائه بعرض سواحل شاطئ كابيلا ، حيث مباشرة بعد لقائه سارع إلى إخراج كيس بلاستيكي من تحت لباسه البحري، كانت بداخله مجموعة من بطائق التعريف الوطنية، قدر عددها ب11 بطاقة تعريف، من بينها بطاقته الشخصية، والباقي تخص أفرادا من أسرته وأشخاص آخرين، الشيء الذي أغاظ جلالته ليتم إخبار الجهات الأمنية المسؤولة التي قامت باعتقال المتربص والتحقيق معه. وأوضحت مصادرناأنه بعد أن أجرت الجهات الأمنية المختصة تحقيقا في الموضوع، تبين لها أن المتربص بالملك سبق له أن قام بعملية مشابهة سنة 2011،تمكن من خلالها بالظفر بعطف جلالته ومنحه مأذونية سيارة أجرة صغيرة بسيدي يحي الغرب، إلا أنه عاود المحاولة في هذه المرة بعد أن جمع عددا من الطلبات التي تخص أشخاصا يرغبون في الاستفادة من العطف الملكي والحصول على مأذونيات وامتيازات أخرى . وبحسب المصدر ذاته، فقد تم اعتقال المعني بالأمر، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية للتحقيق معه في الموضوع، إذ من المنتظر إحالته على أنظار النيابة العامة لدى ابتدائية تطوان بتهم تتعلق باستغلال نفوذ مفترض من أجل الحصول على مزية، والنصب ومحاولته .