قافلة التنشيط السوسيو ثقافي والرياضي التي أطلقتها المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بوزان ، بتعاون مع شركائها المؤسساتيين ، اختارت محطة جماعة مصمودة كأول منصة تطلق من فوقها حوارا مفتوحا مع مختلف فئات الشباب لمسح المساحة التي يغطيها الفصل 33 لدستور 2011 ، الذي من بين ما جاء فيه « على السلطات العمومية اتخاذ التدابير الملائمة لتحقيق ما يلي :…. – مساعدة الشباب على الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية ، وتقديم المساعدة لأولئك الذين تعترضهم صعوبة في التكيف المدرسي أو الاجتماعي أو المهني – تيسير ولوج الشباب للثقافة والعلم والفن والرياضة والأنشطة الترفيهية ، مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاقاتهم الخلاقة والابداعية في كل هذه المجالات…» . اللقاء التواصلي الذي احتضنت أشغاله قاعة الندوات لدار الشباب الواقعة بمركز جماعة مصمودة يوم الجمعة 8 دجنبر الجاري ، شارك في تأطيره كل من المديرة الإقليمية للشباب والرياضة ، ورئيس جماعة مصمودة ، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ، حيث تفاعل كل متدخل مع قضايا الشباب من زاوية المؤسسة التي يمثلها ، لكن مقولة فيلسوف صيني تعود لثلاثة قرون قبل الميلاد « إذا أردتم مشاريع سنوية فازرعوا القمح ، وإذا أردتم مشاريع لعقد من الزمن فاغرسوا الأشجار ، وإذا أردتم مشاريع الحياة فما عليكم إلا أن تعلموا ، وتنشئوا ، وتثقفوا « كانت لها الكلمة الفصل في محور اللقاء . ولأن اللقاء كان تنفيسا عن «الصهد» المتجمع في صدر الشباب، وعن النار التي تشي في أوصال المتتبعين لفقراته، شباب بطبعه يرفض الغموض، ويتطلع إلى الولوج للخدمات الأساسية التي تحفظ كرامته، وتجعل من قريته فضاء حاضنا للأمل، مطاردا للتطرف…ولأن واقع بنية استقبال شباب قرية مصمودة يعبر عنه بالأرقام وليس بالجمل المفيدة ، فقد جاءت عناصر دفتره( الشباب ) المطلبي المعبر عنها بصوت ينم عن النضج والمسؤولية (جاءت) مشروعة وقابلة للتنفيذ ، الأمر الذي فرض على الشركاء، كل من موقع المؤسسة التي يمثلها وفي حدود اختصاصاتها، الالتزام بالبصم على المطالب التالية : – فتح أبواب دار الشباب في وجه روادها بدون انقطاع. وفي هذا السياق فقد أفاد الشباب بأن الموظف الجماعي الذي يشرف على إدارتها استثناء ما يفتحها في وجههم/هن. – تكييف توقيت فتح أبواب دار الشباب مع محيطها بما يسمح بالاستفادة من خدماتها. – تنزيل برنامج تربوي ورياضي وتثقيفي وحقوقي يفجر طاقات الشباب ويصقل مواهبهم، ويحقنهم بقيم المواطنة. – التعجيل بتعزيز بنيات استقبال شباب القرية بملعب القرب ،خصوصا وأن فضاء دار الشباب يتوفر على مساحة كافية لانجاز هذا المشروع الكفيل بتمنيعهم/هن ضد أمراض الشارع . – إحداث مكتبة بدار الشباب متوفرة على الكتب والمراجع المناسبة لأعمار مختلف فئات شباب القرية وتلامذتها المتابعين لدراستهم بمختلف المستويات التعليمية . – المساهمة في حل معضلة النقل المدرسي، وهي بالمناسبة خدمة اجتماعية يعتبر الاستمرار في تعطيلها قتل لمبدأ تكافؤ الفرص، وتوسيع لمساحة الهدر المدرسي الذي تؤدي الفتيات فاتورته . – تجهيز دار الشباب بالحواسيب وربطها بالشبكة العنكبوتية . – تجهيز المرفق الشبابي بآلة النسخ لوضع حد للاستغلال البشع الذي يتعرضون له على يد بعض الخواص بمركز الجماعة. – تأمين حياة شباب القرية، وذلك بتنظيم دوريات أمنية بأبواب المؤسسات التعليمية (الإعدادية والتأهيلية)، وتجفيف محيطها من كل مصادر العنف . – تنظيم دروس للدعم في اللغات والمواد العلمية. – اطلاق حملات تحسيسية وتوعوية للتربية على المواطنة والنهوض بثقافة حقوق الانسان . ولأن الغد لنظيره قريب ، فإن بناء الثقة بين شباب القرية ومختلف الفاعلين رهين بفتح هذا الورش ، والعمل على التعجيل بتنزيل مختلف الالتزامات التي لم يكن عليها غبار .