اعتصم العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم في رحاب المسجد الاقصى المبارك، اليوم الاحد، بالقرب من بوابة باب الاسباط أحد أبواب المسجد الاقصى المبارك احتجاجا على قرار إغلاق وتجميد أعمال مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات تحت حجج وذرائع واهية وتقيد أعمالها في المسجد الاقصى المبارك بأمر من وزير « الأمن» الاسرائيلي موشي يعالون ، وذلك وفق ادعاء بأنها «تشكل خطرا على أمن اسرائيل ولها ارتباطات وقالت المدرسة من مصاطب العلم في المسجد الاقصى المبارك هنادي الحلواني في حديث خاص ل « الاتحاد الاشتراكي»: بأن هنالك تصعيدات ومتواصلة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاونة الاخيرة الا أن تم منع طلاب وطالبات مصاطب العلم نهائيا من دخول المسجد الاقصى المبارك بدايةً من احتجاز البطاقات الشخصية واستبدالها بورقة تحمل إسم بوابة المسجد الاقصى المبارك، وبعد ذلك تحويل طالبات مصاطب العلم لغرف التحقيق ومقرها في القشلة باب الخليل، ومن ثم قرارات الابعاد بحق العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والهدف من وراء ذلك لتفريغه من المرابطين والمرابطات من المسجد الاقصى المبارك. وأكدت:» إننا كمرابطين ومرابطات في المسجد الاقصى المبارك مستمرون ثابتون أقصانا هو عقيدتنا ودورنا كمسلمين الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك والثبات في أرضه المباركة. بدورها قالت المعلمة في مصاطب العلم الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات زينة عمرو في حديث خاص :» بأن الاحتلال بدأ آخذ بالتصعيد في الآونة الاخيرة ضد النساء في المسجد الاقصى المبارك وإبعاد عدد كبير من النساء ظناً منه تفريغ المسجد الاقصى من المرابطين والمرابطات من مصاطب العلم، موضحاً بأن الاحتلال قام باغلاق وحظر أعمال مؤسسة الاقصى ظناً بان الاغلاق سيمنع النساء من التواجد داخل المسجد الاقصى المبارك وأضافت: بأن ذلك لن يثنينا عن البقاء والصمود والثبات في ارض الاسراء والمعراج وهذا الاجراء الخطير زاد النساء إصراراً ع كان عليه في السابق مؤكدين بأنهم سيبقون في المسجد الاقصى وسيواصلون رباطهم لحماية المسجد الاقصى المبارك بالرغم كل الاجراءات التنكيل التي سبق وأن تنكلت عدد من النساء. وأشارت:» بأن المسجد الاقصى المبارك شهدت في الاشهر الماضيه وفي الوقت الحالي بأن الاجراءات أصبحت تتخذ بحق طالبات مصاطب العلم ومنها من اعتقلت وتعرضن للضرب والإبعاد ودفع الغرامات الباهظة، علماً بأنها إحدي من تعرضن للضرب والإصابات والإبعاد عن المسجد الاقصى المبارك،. مشيرةً، بأن في الماضي كان الابعاد للمرابطات عن المسجد الاقصى بشكل فردي واليوم أصبح بشكل جماعي وهذا يشكل خطورة على المسجد الاقصى في الوقت الذي يسمح لقطعان المستوطنين من تدنيس المسجد الاقصى المبارك، كما شوهد خلال شهر رمضان المبارك وما بعده، موضحة بأن التصعيد الخطير يدل على أن هناك أن سياسة تهويد داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك تسير على قدم وساق وأنهم يريدون تفريغ الساحة من أجل تنفيذ هذه المخططات وفرض سياسة أمر الواقع على المسلمين وبأن يكون فصل تام بين دخول المسلمين وكذلك دخول قطعان المستوطنين. وطالبت العالم العربي والاسلامي بأن يعي ويدرك ما يدور في ساحات المسجد الاقصى المبارك وماهي الاجراءات الخطيرة التي يتم التنكيل به يوماً بعد يوم وساعة تلو الساعة.. بدورها روت احدي طالبات مصاطب العلم المواطنة فاتن حسين الانتهاكات الاسرائيلية المتواصله بحق المسجد الاقصى بالقول :» التحق منذ ثلاث سنوات في مصاطب العلم لالتقي الدروس الدينية وحفظ القران والتجويد، وخلال السنوات الماضية والاشهر القليلة الماضية تعرض المسجد الاقصى المبارك لهجمة مسعورة من قبل جنود الاحتلال اضافة لمداهمة وتدنيسه من قبل جمعيات الاستيطان وعلى راسهم ايهودا كليك. وأضافت:» قبل شهر خلال مداهمة مجموعة كبيرة من المستوطنين ووجود المستوطن إيهودا كليك تعرضت إحدي النساء من الداخل الفلسطيني المحتل للمضايقه والتنكيل من قبل المستوطن ايهودا كليك وقام بدوره دفع السيدة للخلف وهو يمسك يداها مما اصيب بكسور وقامت السيدة برفع قضية بحقه حيث اصدر قرار قبل يومين بإبعاده عن المسجد ومنعه من الدخول.. وأشارت:» بأنها تعرضت للإصابة في القدم وحرق في جلبابها جراء اطلاق قنابل الصوت والغاز بإتجاه النساء المرابطات من مصاطب العلم. ورددت كلماتها بالقول:» بأن الاقصى لنا لنا لا هيكل لهم عنا» ووجهت رسالة للعالم العربي والاسلامي بأن يوجهوا الانظار اتجاه المسجد الاقصى المبارك لانه ليس لاهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 لوحدهم وإنما هي عقيدة المسلمين أينما تواجدوا.. منذ ثلاث سنوات في المسجد الاقصى: استفزاز للمسلمين بشكل واضح لا يريدون العلم يدنسوا المقدسات المستوطنين يدخلون المسجد لعمليات الاستفزاز، اسبوع خارج المسجد الاقصى الجيش تصاوبت وحرق قدمها وجلبابها منذ اكثر شهر، القنابل والاعتداءات الاستفزاز القنابل الاغلاق ماذا يؤثر .. رسالتها يقدروا يمنعونا الاقصى جزء من دمنا لأنها عقيدتنا الاسلامية المشاعر العربية التي يوقفوا المهزلة اما الطالبة سميحة شاهين احد طالبات مصاطب العلم تقول:» منذ عام والتحقت لطالبات مصاطب العلم، وخلال هذا العام تعرضت لعدة اعتداءات واعتقالات وإبعاد وإصابات من قبل جنود الاحتلال خلال عملية اقتحام ومداهمة المسجد الاقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين. وأضافت، بأن جنود الاحتلال منع مصاطب العلم من الدخول لتنفيذ أمر التقسيم الزمني ما بين المسلمين والمستوطنين وبعد اصرار وصمود وبقاء المرابطين على كافة ابواب المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح وحتى ساعات عصر كل يوم، الا ان جنود الاحتلال المتمركزين على الابواب بدأت تتصعد بحجز البطاقات الشخصية لكل سيدة واستبدالها بإسم ابواب المسجد الاقصى. وتشير، بأنها مازالت تعاني من أوجاع في الظهر جراء تعرضها للضرب خلال عملية الاعتقال بحقها، مؤكدةً كل الاوجاع تهون في سبيل الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك.. أما المحامي عمر خمايسي المستشار القانوني لمؤسسة «عمارة الأقصى» يقول في تعقيبه على قرار اغلاق المؤسسة: «نحن نتحدث عن قرار استند إلى قانون الطوارئ لعام 1945 إبان الانتداب البريطاني، وقد وجد هذا القانون بهدف الملاحقات السياسية التي كانت تمارسها بريطانيا ضد مناوئيها، ولا زالت المؤسسة الإسرائيلية تمدد العمل بموجبه لأهداف سياسية، حيث أن القانون عمليا هو إجراء إداري يستند غالبا إلى أدلة ضعيفة جدا ليست بالضرورة قابلة للاعتماد من قبل المحاكم». وأضاف خمايسي: «يتضح من القرار الذي أصدره وزير الأمن الإسرائيلي أنه صدر قبل أكثر من 20 يوما ما يعني أنه كانت هناك نوايا مسبقة لإغلاق المؤسسة ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على كل الفعاليات والمؤسسات التي تخدم المسجد الأقصى المبارك وتساهم في تثبيت صمود المرابطين هناك». وحول التحركات القانونية الممكنة بعد صدور القرار أضاف خمايسي: «من مفارقات القرار المستند إلى قوانين الطوارئ أن الاستئناف عليه يكون أمام الجهة التي أصدرته؛ وهي هنا وزير الأمن، ما قد يشير سلفا إلى نتيجة أي استئناف، ولكننا لا زلنا بصدد دراسة القرار وخطواتنا القادمة سنبينها لاحقا». بدوره أشار مدير مؤسسة عمارة الأقصى حكمت نعامنة «يأس الاحتلال من اقتناص أي شائبة في نشاطاتنا, مما أدى الى اختلاق افتراءات تدنو من كونها تليق بالأفلام الكرتونية وتفتقر الى أي أسس قانونية». وأكّد «إن المؤسسة عملت في نطاق إحياء المسجد الأقصى بعديد المسلمين من القدس والداخل الفلسطيني وعلى رأسها مشروع مصاطب العلم, الذي يوفر أطر علمية لمنتسبيه إضافة إلى توثيق الأوصال مع المسجد الأقصى. وواجهت المؤسسة تحديات عديدة منذ تأسيسها في العام 2010 لكن لم تردعها يوما عن مواصلة عملها في خدمة أبناء شعبنا, ووفاء لمقدساتنا الدينية». مستنكراً،هذه الخطوة الحاقدة ويؤكد على شرعية النشاطات على كافة الأصعدة والأطر والتي تصب جميعها في إحياء المسجد الأقصى المبارك بأهله دون أن يتعارض ذلك مع أي بند قانوني, وإنما أتت لتؤكد على حق التعبد وحرية الصلاة, المنصوص عليها في جميع المواثيق والدساتير الأممية». واعتبر نعامنة، أنّ هذا القرار سياسي يأتي في سياق الهجمة المسعورة على أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وجمعياته الأهلية من قبل سلطات الاحتلال وجوقة المحرضين العنصرية التي تلقى الدعم الكامل من المؤسسات الرسمية, في انتقاصها من حقوق شعبنا الفلسطيني وأمتنا الاسلامية». ومضى قائلا «إن اغلاق مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات هو استهداف مباشر للتواجد الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك, وهو يعني تفريغ المسجد من المسلمين خاصة في الفترة الصباحية التي تشهد اقتحامات مستوطنين, في مقابل التشجيع الرسمي للمستوطنين في اقتحامه». وتابع: «إن توقيت هذا القرار يتزامن مع الدعوات المكثفة لاقتحام المسجد الأقصى في الاسبوع القادم والقترة القريبة التي تشهد أعياد ومناسبات عبرية, ترافقها سنويا محاولات لاقتحام المسجد وفرض الطابع اليهودي عنوة. بعد هزيمة الاحتلال وانسحابه ذليلا من غزة فإنه يحاول أن يحصل على مكتسبات في أطر أخرى يغطي فيها على فشله في كسر إرادة الفلسطينيين في العيش بكرامة, وحماية وجوده ومقدساته». وخلص قائلا: «نحن أمام تحدي جاد يتلخص في حماية حقنا الخالص في المسجد الأقصى وحرية التعبد والصلاة فيه, وعليه نعلن أننا لن نرضى أبدا بهذا الاسلوب الرخيص من التخويف والترهيب الذي لن يجدي نفعا في ردعنا عن حماية المسجد الأقصى, وإحيائه بأهله الأصليين. وأهاب بأبناء شعبنا لرفض واستنكار هذه الخطوة البربرية وأكد على حق الفلسطينيين جميعا في إحياء مقدساتهم وحمايتها من أطماع الاحتلال الزائل حتما بإذن الله».