تتواصل فعاليات البطولة الاحترافية، بإجراء الدورة الثانية من الثلث الثاني، وهي جولة جاءت مبتورة كسابقاتها من مباراة الوداد ضد اتحاد طنجة، لكن باقي المواجهات ستكون حارقة، طمعا في تعزيز الرصيد لتأمين الموقع، أو رغبة في تسلق المراتب، لضمان المشاركة في المنافسات القارية، أو تفاديا لوخز مخالب النزول . متصدر الترتيب حسنية آكادير، سيحط الرحال بمدينة وادي زم، وسيحل ضيفا على السريع، ورهانه صنع الفوز الثالث على التوالي والاستمرار بنفس السرعة، حفاظا على الصدارة، لكن السريع الذي تراجعت سرعته مع توالي الدورات، مطالب بالتكفير عن الخسارتين خلال الدورتين السابقتين، لاستعادة هيبة البداية. هي مباراة برهانات متباينة، فمن سيحسمها لفائدته ؟ مباراة المغرب التطواني ضد الرجاء البيضاوي، كانت بالأمس القريب تعتبر قمة الدوري المغربي، لكن حمامة تطوان لم تعد هذا الموسم قادرة على الطيران، وكذلك الرجاء فقد بعض التوهج بسبب المشاكل والأزمات، بالإضافة إلى برمجتها خارج تطوان، فإن هذه المحطة ستفقد توابلها المعهودة، لكن البحث عن الفوز، رغبة تحدو الطرفين، خصوصا الماطالمتموقع في الصف الأخير. فماذا أعد فرتوت لصنع ثاني انتصار لفريقه؟ القائد الجديد للجيش سيقود العساكر في أول اختبار بخنيفرة، وكله أمل في تدشين عودته لفريقه بجني غلة النقط كاملة، إلا أن رغبة الفريق الزياني كبيرة في مصالحة الذات والجمهور، خصوصا بعد الهزيمة الأخيرة بالميدان بخماسية، هي مواجهة تبدو متكافئة ومفتوحة على كل الاحتمالات . وعلى نشوة الفوز على الجيش بالرباط، يستقبل نهضة بركان فريق الراسينغ البيضاوي، هذا الأخير لم يساير الإيقاع المطلوب، ويعلم طاقمه التقني أن الاستمرار بنفس الإيقاع، سيحكم على الراك بالعودة من حيث جاء، لذلك، فتفادي الخسارة رهان المدرب روسي، لكن الجعواني أبان عن قراءات تكتيكية ناجعة، والأكيد أنه سيستثمرها لقطف غلة ثلاث نقط ؟ قمة الدورة، ستجمع الدفاع الجديدي والكوكب المراكشي، ولعل فارق نقطة واحدة الذي يفصل الفريقين فوق خريطة الترتيب، سيضفي على هذه المحطة توابل الندية والحماس، وإذا كان الكوكب يبحث عن الفوز الثالث تواليا، فإن المدرب طاليب، ليس له سوى خيار الانتصار، سيما وأنه فرط في نقط المؤجلات ويتكبد مرارة خسارة موجعة أمام الرجاء لحساب الدورة الماضية . شباب الحسيمة يزحف في صمت، ولعل تمركزه في الصف الرابع مؤشر على أن فريق الريف يراهن على التنافس على المراتب المؤهلة للمشاركة في المنافسات القارية، واستقباله لأولمبيك خريبكة الذي استعاد عافيته الدورة الماضية، فرصة لتعزيز الرصيد، لكن عنصر المفاجأة وارد . فريق الفتح فقد الكثير من مقوماته هذا الموسم، وأولمبيك آسفي يتوسط الترتيب ويراهن على تأمين الموقع مبكرا، حسب تصريحات المدرب . هي مواجهة تحدي بين إطارين شابين. فهل بإمكان بنهاشم انتزاع الانتصار خارج الديار ؟ وماذا أعد الركراكي لتأكيد التفوق التكتيكي.